فتحت مراكز الاقتراع فى الولاياتالمتحدة أبوابها أمس فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، وسط توقعات بانتكاسة قوية للحزب الديمقراطى تكبل الرئيس باراك أوباما فى نهاية عهده. وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الواحدة ظهر أمس بتوقيت القاهرة فى ثمانى ولايات أمريكية للانتخابات ، وفتحت مراكز الاقتراع أولا فى ولايات كونيتيكات، ومين، ونيوجيرسى، ونيويورك،وفيرجينيا، وإنديانا، وكنتاكى، وتلتها مراكز الاقتراع فى بقية أنحاء البلاد. وشهدت الساعات الأخيرة من الحملات الانتخابية، تكثيف الحزب الديمقراطى جهوده لدعم مرشحيه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مواطئ أقدامهم فى مجلس الشيوخ، الذى يدور الصراع حوله. وركز مرشحو الحزب الديمقراطى جهدهم للوصول إلى النساء والشباب، الذين يعدون فئة الأقلية. ويتوقع المراقبون ألا يتمكن أى من الحزبين، الديمقراطى و الجمهورى، من إعلان فوزه فى اليوم التالى للانتخابات، بسبب تقارب الفارق فى الكثير من الولايات، إضافة إلى التوقعات بإجراء جولة إعادة فى ولايتى لويزيانا، وجورجيا. وتجرى الانتخابات لاختيار أعضاء جدد لمجلس النواب بعدد مقاعده كاملة (435) والذى يسيطر عليه بالفعل الحزب الجمهورى ، أما الشيوخ الذى يسيطر على غالبية مقاعده الديمقراطيون فى وضعه الحالى، فيشهد سباقا على اختيار أعضاء جدد له عن 36 ولاية. وتشتد المواجهة فى 10 ولايات تحديدا فى انتخابات مجلس الشيوخ، و التى قد تقلب المشهد لصالح الجمهوريين. وهذه الولايات العشر إما أنها صوتت للمرشح الجمهورى ميت رومنى فى الانتخابات الرئاسية الماضية، أو أنها متأرجحة. ويتوقع الجمهوريون انتزاع عدة معاقل من الحزب الديمقراطى، وبخاصة ولايات ويست فيرجينيا، ومونتانا، وساوث داكوتا، وأركانساس ، كما أشارت أحدث استطلاعات الرأى إلى احتمال تحول ولايات ديمقراطية أخرى نحو الحزب الجمهورى، وهى: أيوا، وكولورادو، ألاسكا. ويتقارب الفارق فى ولايات نيوهامشاير، ونورث كارولاينا، وكنساس (التى لم تنتخب ديمقراطيا لمجلس الشيوخ منذ 80 عاما) . وفى نورث كارولاينا تقبلت السيناتور كاى هاجن مساهمة من الرئيس الديمقراطى أوباما فى حملتها بعبارة تشجيعية ، وذلك رغم حرصها طوال العام - كسائر المرشحين الديمقراطيين -فى الإبقاء على مسافة تفصلها عنه، بعد أن صارت ولاية أوباما الثانية غير شعبية. وقد عمد قلة من المرشحين الآخرين فى الاستعانة بعبارات تشجيعية من أوباما لدعم حملاتهم بين الأمريكيين من أصل إفريقى، الذين لايزالون يؤيدونه. وبلغت تكلفة الحملات الانتخابية للتجديد النصفى للكونجرس، فضلا عن انتخاب حكام جدد ل 36 ولاية، نحو 4 مليارات دولار. وقد ارتفع عدد من صوتوا مبكرا بالبريد إلى 18 مليونا فى 32 ولاية. من جانبه، قام الرئيس أوباما بتعيين ويندى شيرمان مساعدة لوزير الخارجية الأمريكى، وذلك بناء على طلب من الوزير جون كيرى.