قرأت أن المجلس القومى للطفولة والأمومة بدعم من منظمة اليونيسيف، وبالتعاون مع وزارة التربيبة والتعليم أطلق حملة توعية بعنوان «أنا ضد التنمر» تستهدف مجابهة ظاهرة «التنمر» التى تنتشر بين الأطفال فى المدارس مما يعرضهم لمخاطر جسيمة !! وأرى أن التنمر- الذى يعد أحد أشكال العنف – لا يمارسه الأطفال فقط، بل يمارسه الكبار أيضا، وإن كان ذلك بصور مختلفة، ولأهداف متباينة، فتاجر الجملة يتنمر لتاجر التجزئة.. وتاجر التجزئة يتنمر للزبائن.. وسائقو الميكروباص والتاكسى – أبيضه وأسوده – يتنمرون للركاب.. وغير ذلك من أمثلة عديدة تكشف بجلاء عن ذيوع الظاهرة وإنتشارها بين أفراد المجتمع بشكل يبعث على القلق! ومن ثم يجب أن نضع ظاهرة التنمر فى حجمها الحقيقى، وأن نتعامل معها بمعناها العام والشامل، وأن يصبح تدشين حملة قومية لمجابهتها أمرا وجوبيا، وضرورة حتمية من أجل مجتمع أفضل وحياة أكثر إشراقا. زيناهم هاشم عبد العال