دائما وأبدا وفى كل مناسبة وطنية نجد الرئيس عبد الفتاح السيسى يعيد الحق الى أصحابه، ويسعى إلى تكريم القادة القدامى من رجال القوات المسلحة الذين أعطوا لمصر الكثير، وفى آخر مناسبة وخلال تخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية قام الرئيس بمنح قلادة النيل لاسم العقيد أركان حرب يوسف منصور صديق عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، ليؤكد مبدأ كل من أعطى للوطن لن ينسي. وليست تلك هى المرة الأولى التى يتم فيها تكريم الأبطال، ففى العام الماضى وفى نفس التوقيت أطلق الرئيس السيسى اسم الرئيس الراحل محمد نجيب على أضخم قاعدة عسكرية مصرية فى مدينة الحمام، ليعطى لهذا الرجل حقه بعد أن ابتعد اسمه عن المشهد منذ أن ترك منصب رئيس الجمهورية بعد ثورة 23 يوليو، وكان هو قائد تلك الثورة. للأسف الشديد إننا عبر العصور منذ عصر الفراعنة، عندما يأتى رئيس أو قائد يسعى إلى طمس تاريخ من سبقه، حتى جاء الرئيس السيسى ليعيد الأمور إلى نصابها مرة أخري، فحتى إذا كان من يكرمهم قد وافتهم المنية إلا أنه يعيد لأسرته الفرحة والأمل بعد التعرض لظلم ما. الرئيس لا يترك مناسبة وطنية إلا ويقوم بتكريم أيضا كل من دافع عن تراب هذا الوطن فى الحروب المصرية المختلفة من شهداء أو مصابين، ليضرب المثل والقدوة لكل قائد فى أى موقع، ويكفى ما يفعله مع أسر وأبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة من اهتمام وتكريم واحترام فهؤلاء لولاهم لما بقيت مصر. إننا أمام نموذج يحتذى به فى جبر الخواطر، ومحاولة إدخال السعادة إلى القلوب التى شعرت بالظلم والقهر فى وقت من الأوقات. لمزيد من مقالات جميل عفيفى