نعم يستحق محمد نجيب أن يُطلق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية للجيش المصرى فى الشرق الأوسط، فالرجل الذى قدم الكثير لثورة 23 يوليو، قد تعرض للظلم بعد خلافه فى الرأى مع الضباط الأحرار، على شكل الحكم والأداء السياسى داخل الدولة بعد الثورة، وكانت النتيجة إقالته من منصبه كأول رئيس للجمهورية، واعتقاله داخل فيلا بالمرج، ثم شُطب اسمه من الوثائق والسجلات والكتب، ومنع ظهوره بعدها نحو ثلاثين عاماً قبل أن يعيد الرئيس مبارك اسمه للظهور والأوسمة لأسرته، وفى عهد عدلى منصور تسلمت عائلة نجيب قلادة النيل العظمى. إن أهم مافى تسمية القوات المسلحة للقاعدة العسكرية الجديدة باسم «محمد نجيب» أنها أعادت للرجل هيبته العسكرية التى كانت سراً من أسرار نجاح ثورة يوليو، ووقتها كان يحمل رتبة لواء، بينما كان أكبر الضباط الأحرار برتبة بكباشى وكان هو أول من سيتم اعدامه بالرصاص لو فشلت الثورة. وجاءت شهادة ثروت عكاشة أحد الضباط الأحرار لتؤكد أن اختيار نجيب سر نجاح التنظيم داخل الجيش, وزيادة الانضمام إليه من الضباط عندما كانوا يعرفون انه القائد لما له من ثقل شعبى وداخل الجيش بعد شجاعته فى حرب فلسطين ، ثم فوزه بانتخابات نادى الضباط رغماً عن القصر لتعد الخطوة الفعالة الأولى فى طريق الثورة. من هنا فإن من يُنكر أن لنجيب دوراً بارزاً فى نجاح ثورة يوليو وتصدره للمشهد عن وطنية وشجاعة، فهو جاحد لا يرى إلا بعين واحدة مُتحيزة، وعندما تمنح القيادة العسكرية الحالية،الرجل حقه فى استعادة هيبته العسكرية، فإنها هيبة يستحقها عن جدارة ويُحسب لها، لأن التاريخ مهما حاول البعض طمسه أو تزييفه سيبقى هو الشاهد على الجميع مهما طال الأمد. لمزيد من مقالات حسين الزناتى;