نجحت مصر بشبابها فى تنظيم منتدى شباب العالم، كملتقى عالمى تتلاقى فيه الشعوب المحبة للسلام والداعمة للتنمية، وتتكامل فيه الحضارات، ويكون بمنزلة منصة لإطلاق إبداعات الشباب، كما نجح المنتدى فى أن يحجز له مكانا على خريطة المؤتمرات الشبابية العالمية. وشهدت مصر فى الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر 2017 إقامة منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، شارك خلاله مجموعة كبيرة من الشباب حول العالم من جنسيات مختلفة ومجالات متنوعة ليتناقشوا فى القضايا التى تشغل العالم ويطرحوا أفكارهم بكل حرية وشفافية ليكون منتدى شباب العالم ملتقى عالميا تتلاقى فيه الحضارات ويكون منصة لإطلاق إبداعات الشباب. جاءت فكرة إطلاق المنتدى من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة فى 25 إبريل 2017، عندما عرض الشباب المشارك خلال مؤتمرهم الوطنى بمدينة الإسماعيلية، مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم، حيث استجاب الرئيس السيسى لهم، ليعلن رسميا فى يوم 24 يوليو 2017 من داخل مكتبة الإسكندرية فى أثناء فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب انطلاق منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، موجها دعوته لجميع الشباب من مختلف دول العالم ليعبروا عن آرائهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع من خلال المنتدي. شارك فى المنتدى نحو 3 آلاف مدعو من فئات متنوعة، ضمت رؤساء وملوك وأمراء دول، وشخصيات قيادية شبابية دولية، ونماذج شبابية مؤثرة وملهمة فى مختلف المجالات، وشخصيات دولية بارزة، ومجموعات شبابية من مختلف دول العالم. ونجح الشباب المصرى فى التحدى من خلال قيامهم بالتنظيم الكامل للمنتدي، وسط إشادة عالمية بنجاحهم فى تنظيم هذا الحدث وإخراجه بصورة أبهرت العالم. وتمثلت أبرز التوصيات التى خرجت عن منتدى شباب العالم فى تكليف الرئيس للجنة المنظمة للمنتدى باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويله إلى مركز دولى معنى بالحوار العربى الإفريقى والدولى بين شباب العالم ويستهدف آليات الحوار بينهم من أجل تحقيق السلام والتنمية، وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية بالدولة والمنظمات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبنى قرارات نموذح محاكاة مجلس الأمن الدولى الذى قام بتنفيذه شباب مصر والعالم، وتكليف اللجنة المنظمة للمنتدى بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ. تضمنت التوصيات أيضا تكليف الرئيس لوزارات الثقافة والآثار والتعليم العالى والبحث العلمى والتخطيط، باتخاذ ما يلزم لإنشاء مركز للتكامل الحضارى والثقافى يهدف لتفعيل آليات التعارف والتقارب الثقافى بين شباب العالم. كما كلف الرئيس اللجنة المنظمة للمنتدى بالتنسيق مع جميع أجهزة ومؤسسات الدولة لإنشاء «المركز المصرى الإفريقى للشباب» الذى يهدف إلى توفير الرعاية للطاقات الشبابية من أبناء القارة السمراء فى جميع المجالات، بالإضافة إلى تكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل للشباب بتنفيذ خطة للتبادل الدراسى والثقافى مع جميع الأكاديميات والمعاهد والمراكز التدريبية المناظرة لها، وتخصيص عدد من المقاعد الدراسية بها كمنح مجانية للدارسين من الدول العربية والإفريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية. وتضمنت أيضا أبرز التوصيات تكليف وزراء التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى والجامعات المصرية، لإنشاء مركز إقليمى لرعاية الإبداع التكنولوجي، يوفر الدعم العلمى والمالى للنابغين فى مجال التكنولوجيا، فضلا عن تكليف مجلس الوزراء بالتنسيق مع الوزارات المعنية لإنشاء مركز إقليمى لدعم ريادة الأعمال وتمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.