* العبادى يخصص ثلاثة مليارات دولار للمحافظة..والداخلية تتوعد مهاجمى المنشآت تواصلت الاحتجاجات فى مدن جنوبالعراق أمس مع محاولات لاقتحام مقرات ادارية وحقل للنفط رغم اعلان الحكومة الليلة قبل الماضية اتخاذ اجراءات تنموية لاحتواء الاضطرابات. ففى البصرة، حاول متظاهرون اقتحام مبنى المحافظة فى وسط المدينة لكن الشرطة قامت بتفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع واطلاق النار فى الهواء، مما أسفر عن اصابة 4 أشخاص. كما حاول متظاهرون اقتحام حقل الزبير النفطى جنوب غرب البصرة لكن قوات الامن تصدت لهم مما أسفر عن سقوط جرحى بينهم، كما أصيب عدد من الصحفيين بحالات اختناق. وفى محافظة ذى قار، قال معاون مدير صحة المحافظة عبد الحسن الجابرى ان مواجهات اندلعت أمس بين متظاهرين وقوات الشرطة امام مقر المحافظة، مما اسفر عن سقوط 15 جريحا من المتظاهرين و25 فى صفوف الشرطة. وفى محافظة المثنى، اعلن مصدر فى الشرطة ان مئات من المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى المحافظة وأقدم بعضهم على إحراق وتدمير أجزاء من المقر. واضاف ان متظاهرين اخرين اقدموا على احراق مقر لمنظمة بدر. وفى النجف، سارت تظاهرة صباحا لكن قوات الامن عملت على تفريقها فى حين لوحظ انتشار كثيف لسرايا السلام فى شوارع المدينة. وفى كربلاء، تجمع متظاهرون ليلا امام مجلس المحافظة حيث اندلعت مواجهات مع قوات الامن أسفرت عن سقوط 30 جريحا. وتجول وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجى مع عدد كبير من عناصر الأمن فى ساحة التحرير، وقال: “واجبنا هو توفير الأمن لجميع العراقيين، وأيضا الاستماع إلى جميع المطالب، ونحيى جميع المتظاهرين المسالمين الذين يطالبون بمطالبهم بطريقة حضارية تعكس نبل العراقيين وبلدهم”. وأشار الأعرجى إلى أن «الذين يعتدون على مؤسسات الدولة وقوات الأمن والاستثمارات، يعطلون تطلعات الشعب ويجب محاسبتهم وفق القانون». ومن جهته، اصدر رئيس الوزراء حيدر العبادى بيانا الليلة قبل الماضية يطلب «توسيع وتسريع آفاق الاستثمار للبناء فى قطاعات السكن والمدارس والخدمات واطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل واطلاق تخصيصات مالية لمحافظة البصرة بقيمة 3٫5 تريليون دينار فورا حوالى ثلاثة مليارات دولار».