أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشئون الدولية علي أكبر ولايتي أن الوجود الإيراني في سورياوالعراق استشاري قائلا: «إن أرادت هاتان الدولتان أن نخرج سنسحب مستشارينا العسكريين فورا، وليس بسبب ضغوط أمريكا وإسرائيل». وأوضح، خلال الجلسة السنوية لمنتدى «فالدي» للحوار في العاصمة الروسية موسكو، أن الوجود الروسي في سوريا مهم للمنطقة، وبحال خرجت روسياوإيران من سوريا فذلك سيؤدي إلى عودة الإرهاب. وتابع ولايتي: «الذين يقولون إن روسيا تريد من إيران الخروج من سوريا يريدون ضرب الوحدة بين موسكو وطهران»، مؤكدا أنه «إذا خرجت إيرانوروسيا الآن من سوريا سيعود الإرهاب للسيطرة». وأكد أن «سورياوالعراق وحدهما لم تكونا قادرتين على مواجهة الإرهاب المتوسع في دولتيهما، وهم طلبوا منا العون ونحن ساعدناهم لمدة 4 سنوات». وأضاف: «حكومة الرئيس بشار الأسد كانت ستسقط خلال أسابيع لولا مساعدة إيران، ولو لم تكن إيران موجودة لكانت سورياوالعراق تحت سيطرة أبو بكر البغدادي».وتابع ولايتى أن بلاده ستواجه ما وصفه ب»التمدد الأمريكي» من سورياوالعراق إلى لبنان واليمن وشمال إفريقيا. وأضاف ولايتي، أن الوجود العسكري الإيراني في سورياوالعراق يقتصر على الدور الاستشاري، مؤكدا استعداد بلاده لسحب مستشاريها إذا طلبت دمشق وبغداد ذلك،بحسب وكالة سبوتنيك. وأوضح أن «روسياوإيران ساعدتا في تحرير 80 ٪ من مساحة سوريا من الإرهابيين»، مشددا: «لن نخرج من سوريا تحت الضغوط الأمريكية، وروسيا ستنسحب من سوريا بمجرد أن تنسحب إيران منها». وتأتي تصريحات ولايتي خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث نقل خلالها رسالة من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وعلى الصعيد الميدانى، قتل 54 شخصا بينهم 30 مدنيا على الأقل في غارة جوية نفذها التحالف الدولى ضد داعش وحلفائه على أحد آخر جيوب تنظيم داعش قرب مدينة البوكمال شرقي سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الغارة استهدفت «تجمعا لمدنيين في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية، لكن تعذر عليه تحديد ما اذا كان الأمر يتعلق بضربة للطيران العراقي أو للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن :إن الضربة الجوية استهدفت منطقة تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع العراق وإن معظم المدنيين عراقيون.