أوروبا: لابديل عن الاتفاق النووى الأصلى .. وروحانى : خطابات واشنطن سمعناها 100 مرة وتجاهلناها! توعد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أمس بأن إيران «لن تكون بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط»، وأعلن استراتيجية جديدة تتضمن ضغوطا قصوى على طهران متمثلة فى 12 شرطا لرفع العقوبات عن طهران. وأشار بومبيو فى خطاب إلى أن ال 12 شرطا هى : 1. الكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التفاصيل العسكرية السابقة لبرنامجها النووي. 2. وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم وإغلاق مفاعل المياه الثقيلة (أراك). 3. السماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول غير المشروط إلى جميع المواقع النووية فى البلاد. 4. إنهاء نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رءوس نووية. 5. إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين فى إيران ومواطنى الدول الحليفة الذين اعتقلوا فى إيران. 6. إنهاء دعم الجماعات الارهابية فى الشرق الأوسط، بما فيها حزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامي. 7. احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية. 8. وقف دعم الميليشيات الحوثية والعمل على تسوية سياسية فى اليمن. 9. سحب جميع القوات الإيرانية من سوريا. 10. إنهاء دعم طالبان والإرهابيين الآخرين فى أفغانستان والمنطقة وعدم تقديم مأوى لقادة القاعدة. 11. إنهاء دعم فيلق قدس -التابع للحرس الثوري- للإرهابيين عبر العالم. 12. وقف تهديد جيرانها، بما يشمل تهديدها بتدمير إسرائيل والصواريخ التى تستهدف السعودية والإمارات، فضلا عن تهديدها للملاحة الدولية وهجماتها السيبرانية المخربة. وبعد نشر قائمة الشروط الأمريكية، أكد بومبيو إصرار بلاده على ملاحقة عملاء إيران وأهمهم حزب الله حول العالم لسحقهم، موضحا أن الولاياتالمتحدة ستمارس «ضغوطاً مالية غير مسبوقة» على طهران مع فرض «أقوى عقوبات فى التاريخ». وأضاف بومبيو أن الخارجية الأمريكية سترسل مجموعات من المختصين لدول العالم لشرح سياسة الإدارة الجديدة بشأن إيران، واعتبر أن إيران «أكبر راع للإرهاب الدولي»، وفى أول رد فعل على خطاب بومبيو، هاجم الرئيس الأيرانى حسن روحانى الشروط الأمريكية وقال :الولاياتالمتحدة لاتستطيع أن تقرر ما يجب أن تفعله إيران والعالم . وأضاف روحانى، فى اجتماع مع المعلمين والأطباء الإيرانيين، مساء أمس :«كان يعمل حتى أمس فى الاستخبارات، يريد الآن أن يملى على دولة ذات سيادة مثل إيران، ما ينبغى وما لا ينبغى عليها أن تفعله»، مشيرا إلى «أن حقبة هذا النوع من خطابات التهديد، قد ولت نهائيا» ولاسيما نحن فى إيران، قد سمعنا هذا 100 مرة وطالما تجاهلناه. وفى تل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو دعمه القوى لتصريحات بومبيو وقال فى كلمة ألقاها فى وزارة الخارجية الإسرائيلية بحضور رئيس باراجواى هوراسيو كارتيس بمناسبة افتتاح سفارة بلد الأخير فى القدس :«لقد اتخذ الرئيس ترامب موقفا حازما نرحب به ضد إيران، وكرره بومبيو، وهذا موقف قوى جدا .. لا تخصيب ، عقوبات قاسية وإيران يجب أن تخرج من سوريا، ونعتقد أن هذه هى السياسة الصحيحة». وفى سياق متصل، حذر دبلوماسى روسى رفيع المستوى من «عواقب» تصريحات بومبيو حول إيران، محذرا من أنها ستقود إلى تشديد مواقف طهران إزاء عدد من الملفات الإقليمية.وفى غضون ذلك اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى فيديريكا موجيرينى أنه «ليس هناك حل بديل» عن الاتفاق النووى مع ايران، وقالت فى بيان ان «خطاب الوزير بومبيو لم يثبت البتة كيف ان الانسحاب من الاتفاق النووى جعل او سيجعل المنطقة اكثر امانا حيال تهديد الانتشار النووي،او كيف سيجعلنا فى موقع افضل للتأثير فى سلوك ايران، مشددة على انه «ليس هناك حل بديل من الاتفاق النووي». كما حذر وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون من أن «احتمال التوصل الى اتفاق جديد اوسع مع إيران سيكون صعباً للغاية»،ودافع عن الاتفاق الاصلى قائلا إنه «يحمى العالم من القنبلة النووية الايرانية، و بالمقابل يعطى الايرانيين بعض الفوائد الاقتصادية» .