قدم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو 12 مطلبًا من إيران لإعادة العلاقات إلى طبيعتيها مع طهران، وإنهاء العقوبات الاقتصادية التي سترهق النظام الحكام الملالي وتضعفه. وألقى بومبيو خطابًا موسعًا اليوم الاثنين في مؤسسة "هيريتيج" في واشنطن وحدد فيه ملامح الاستراتيجية الأمريكية إزاء طهران بعد إعلان انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إدارة سلفه باراك أوباما في عام 2015. ، وقال بومبيو إن أمريكا لديها عدة شروط تطالب إيران بتحقيقها قبل عودة المياه إلى مجاريها، وتحسن العلاقات بين البلدين. وأكد بومبيو أن النظام الحالي لن يُعيد أخطاء الماضي، ولم يُعيد الاتفاق نفسه، لاسيما وأن نشاطات إيران في الأعوام الماضي أظهرت أنها وراء الحروب والدمار الذي حدث في الشرق الأوسط. وطالب بومبيو النظام الإيراني بالكشف للوكالة الدولية عن كل أنشطتها النووية، وإيقاف تخصيب اليورانيوم واغلاق مفاعلها للماء الثقيل. كما دعا إيران بالموافقة على دخول الوكالة الدولية كل الأماكن التي تريد الوكالة زيارتها، وعدم تطوير صاروخها الباليستي. وشدد بومبيو على ضرورة إطلاق طهران سراح كل الرهائن الأمريكيين وكل الرهائن الأجنبية الموجودة هناك. وقال بومبيو إن إيران عليها إيقاف دعمها لجميع وكلائها في الشرق الأوسط والتوقف عن إيواء القادة الإرهابيين، على رأسهم حزب الله الشيعي اللبناني، وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، واحترام سيادة العراق وانهاء دعمها للميلشيات هناك، وإيقاف دعمها لمليشيات الحوثيين والعمل على بدء حوار سياسي في اليمن. وأكد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة انسحاب إيران السريع من سوريا، وإخراج كل قواتها من هناك، وسحب قوات فيلق القدس من كل المناطق الموجودة فيها. وفي حالة موافقة إيران بهذه الشروط، يقول بومبيو إن الولاياتالمتحدة مستعدة لإنهاء العقوبات ورفع كل العقوبات عن النظام الإيراني وإعادة طهران إلى أحضان المجتمع الدولي، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومساعدتهم في العديد من المجالات من بينها المجال التكونولوجي.
