60 ألف جنيه لكل لاعب بالزمالك ورحلة عمرة.. والكأس تساوى أكثر من لقب

* كأس مصر أصبحت «البطولة المفضلة» لأبناء ميت عقبة.. و الفريق حصد ثمرة الاستقرار الفنى

سطر فريق الكرة الأول بنادى الزمالك اسمه، كرقم صعب فى مسابقة كأس مصر بعد أن حصد اللقب السادس والعشرين فى تاريخه، توج به جهد موسم طويل وشاق، ونجح الفريق فى فرض سيطرته على بطولته المفضلة بعد أن نجح فى التتويج خمس مرات فى آخر ست سنوات، ورغم أن الأهلى مازال هو المسيطر وصاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بفارق عشرة ألقاب عن الزمالك، إلا أن الفوز خمس مرات من أصل ستة على التوالى يعتبر إنجازا كبيرا للقلعة البيضاء، خاصة فى ظل موسم صعب كاد يتحول لموسم كارثى لو لم ينتفض الفريق ويحقق اللقب الغالى الذى أنقذ به موسمه.
التتويج باللقب ال26 فتح أمام الفريق باب المشاركة فى مسابقة كأس السوبر أمام الأهلى الموسم الجديد، ومنحه البطاقة الأخيرة للمشاركة فى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية بعد أن تراجع ترتيبه فى جدول مسابقة الدورى إلى المركز الرابع. لذلك فإن فرحة جماهير الزمالك بلقب الكأس مضاعفة وكبيرة، لأنها أنقذت الموسم الحالى وأيضاً المقبل، فلم يكن من المعقول أن يغيب المارد الأبيض عن المشاركات القارية فى نسختها المقبلة، رغم وداعه المبكر الموسم الحالى أمام ولايتا ديشا الإثيوبي.
وكان أول رد فعل لمرتضى منصور رئيس نادى الزمالك بعد التتويج باللقب هو مضاعفة المكافآت ومنح كل لاعب 60 ألف جنيه بخلاف العمرة وتأشيرات الحج التى سبق ووعد بها منصور، وكانت المكافآت تعبيرا عن الشكر والعرفان من الإدارة للاعبين الذين أثبتوا كفاءة وقدرة على إعادة الاتزان إلى النادى بشكل عام، ففريق الكرة هو رمانة الميزان التى تستقيم من خلالها أمور النادى بشكل عام. وبعد أن انتهت ركلات الجزاء الترجيحية وتوج الزمالك، التقى منصور مع لاعبيه فى غرفة خلع الملابس، ووجه لهم الشكر وجهازهم الفنى على العطاء والجهد والتتويج بلقب غال، وقال منصور للاعبين: «أشكركم لأنكم كنتم رجالا وأسعدتم الجميع، مجلس الإدارة والجماهير، وهذا العطاء والجهد واللقب يواجه بتقدير المجلس، ولابد أن نمنحكم الفرحه، لذلك سنضاعف المكافآت لكم لأن البطولة غالية جدا علينا، وسيكون هناك رحلة عمرة لكل الجهاز واللاعبين». ولابد ان يستثمر مجلس إدارة القلعة البيضاء تلك الحالة والنشوة، فليس من المقبول أن يعانى الفريق فى كل موسم قبل الحصول على لقب أو يتوج ببطولة، ولابد وان يكون لقب الكأس هو بداية لانطلاقة مختلفة وإستراتيجية جديدة تصب فى مصلحة النادى بشكل عام، فلن يكون من المقبول أن تشاهد الجماهير فريقها فى دورى الموسم المقبل على نفس حال ووتيرة الموسم المنقضي. ولابد وأن يعترف مجلس الإدارة بأن عنصر الاستقرار من أهم عوامل النجاح، مهما كانت النتائج والأداء عليه دائماً أن يكون السند والحصن للإدارات الفنية التى تتولى المهمة، وكان إعلان استمرار خالد جلال مديراً فنياُ للموسم المقبل قرارا جيدا من الإدارة، كما كان قرارا ذكيا فى توقيته، حيث شعر جلال وقتها بالأمان والاستقرار فحول كل تركيزه إلى العمل الفنى والنفسى مع اللاعبين، بدلً أن يشغل باله بمصيره ومكانه وسط الجهاز الفنى الجديد للمدرب الأجنبي.
وفى غمرة الأفراح أكد مجلس إدارة القلعة البيضاء عدم شراء لاعبين بأعداد كبيرة للموسم المقبل، وسيكون التدعيم فى أضيق الحدود قد يصل لثلاثة لاعبين فقط، خاصة وأن الفريق تم بناؤه بالفعل وأصبح مكتملا ولديه فقط نواقص قليلة ستكون هى هدف الإدارة الفترة المقبلة.