توجه الناخبون العراقيون أمس إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات برلمانية تشهدها العراق منذ هزيمة تنظيم «داعش»الارهابى العام الماضي. ويحق ل 24٫5 مليون عراقى التصويت فى 18 محافظة وفق نظام إلكترونى يطبق للمرة الأولى فى العراق العام الحالى. وتعد الانتخابات البرلمانية العراقية الحالية، ثانى انتخابات عراقية منذ الانسحاب الأمريكى من العراق عام 2011، ورابع انتخابات منذ سقوط النظام السابق عام 2003، لانتخاب مجلس النواب العراقى، الذى بدوره ينتخب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. وفى بغداد، أغلقت الشرطة الشوارع المؤدية إلى مراكز التصويت، لتجنب أى حادث، خاصة بعد أن هدد تنظيم داعش الارهابى مؤخرا باستهداف الناخبين. وقال رياض البدران، رئيس الإدارة الانتخابية لمفوضية الانتخابات، إن عملية التصويت تتم بحسب قانون نسبى على أساس قوائم مغلقة ومفتوحة، وتوزع الأصوات على المرشحين ضمن 87 لائحة فى 18 محافظة وفقا لتسلسلهم داخل كل قائمة، لنيل 329 مقعدا برلمانيا.وتشهد هذه الانتخابات سابقة، لأنه للمرة الأولى لا تشارك الأحزاب الشيعية التى هيمنت على الحياة السياسية ل 15 عاما، فى قائمة موحدة، بسبب صراع شرس على السلطة بين صقور الطائفة التى تشكل نسبة كبيرة فى العراق. وينتظر أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات خلال ثلاثة أيام من عملية التصويت. ورغم ذلك، فإن الانقسام الشيعى لن يغير فى موازين القوى بين الطوائف فى إطار نظام سياسى وضع بحيث لا يتمكن أى تشكيل سياسى من أن يكون فى موقع المهيمن.وصوت غالبية المسئولين فى «المنطقة الخضراء» المقفلة أمنيا فى بغداد، وأدلى رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى بصوته فى حى الكرادة الذى ينحدر منه، داعيا العراقيين الى المشاركة الواسعة فى الانتخابات البرلمانية. وقال العبادى -خلال ادلائه بصوته، إن الانتخابات الحالية ستحدد مستقبل العراق، وأن المواطنين هم من يقررون مستقبلهم.