* البدرى: لا نعرف لغة الانكسار..ولا نبكى على اللبن المسكوب * المدرب للجمهور: كيف يحاسب الجهاز الفنى والفريق ضربته الإصابات والغيابات البدرى فى حوار مع حكم المباراة بعد تجاهله احتساب ضربة جزاء صحيحة للأهلى
لم تتوقف خسائر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عند فقدان بطولة كأس مصر التي يحمل لقبها منذ العام الماضي بل والرقم التاريخي لها ب36 لقبا بالكأس، ولكنها امتدت لأمور اخري عمقت الجراح الحمراء الغائرة بعد تعكير صفو التتويج بالدوري ال40 أمام الزمالك. خسر الأهلي من الأسيوطي بهدف نظيف ليودع بطولة كأس مصر من دور ربع النهائي (ال 8) لتعم الأحزان قلعة الجزيرة بعد شهور من الفرحة الطاغية والحديث عن الأرقام القياسية وارتفاع سقف الطموحات والإحلام التي وصلت الي القول نصاً..ولم لا نفوز بكأس العالم للاندية بعد وعود الرئيس الشرفي المستشار تركي آل الشيخ بأربعة صفقات من العيار الثقيل؟. يعتبر فقدان لقب الكأس هو الخسارة الاولي للجهاز الفني من تلك الأحداث، وهناك مطالب لمجلس الإدارة ولجنة الكرة بالبحث عن مدير فني أجنبي في نهاية الشهر الحالي وأن تكون فترة مشاركة المنتخب في مونديال روسيا كافية للتعرف علي الفريق ودراسة أحواله قبل الجزء الثاني من المعترك الإفريقي، ولكن في الوقت الحالي هو بحاجة الي التكاتف والدعم والمؤازرة بهدف عبور عقبتي الترجي وكمبالا قبل اتخاذ أي قرار يخص الجهاز الفني، خاصة أن هناك عقوبات تم توقيعها علي اللاعبين بخصم 50 الف جنيه من كل لاعب بجانب تجميد صرف مستحقات الفريق لحين اشعار آخر بسبب الخسارة من الأسيوطي وتوديع بطولة الكأس. فيما كانت الطامة الكبري لحسام البدري المدير الفني بعد أن تلقي تقريرا من الجهاز الطبي يفيد بان الثنائي وليد ازارو وجونيور اجايي لن يلحقا بمواجهة الترجي التونسي المقرر لها بعد غد في الجولة الأولي من منافسات دور المجموعات بدوري الأبطال الإفريقي، وكشف الدكتور خالد محمود مدير الجهاز الطبي عن ان الثنائي سيغيبان عن المباراة، حيث لم يتماثل المهاجم المغربي من إصابته الأخيرة بشد في العضلة الخلفية، فيما يحتاج أجايي للعلاج من إصابته الأخيرة التي تعرض لها في مباراة الأسيوطي بشد في العضلة الخلفية أيضاً. ولم تأت تلك المرحلة لبطل الدوري سوي بوجود ازمات حقيقية داخل القلعة الحمراء تحتاج الي تدخل سريع من لجنة الكرة وعودة محمود الخطيب رئيس النادي للإجتماع باللاعبين ووأد الفتنة التي دبت في أوصاله، وكشفت مصادر عن أن هناك أزمات طاحنة ربما اقواها إبعاد لاعب الوسط احمد فتحي عن مباراة الأسيوطي لرفضه الراحة بحجة الإرهاق.. رغم انه أكد لمدربه قدرته علي اللعب، وقالت المصادر ان فتحي يعاقب لسببين أولهما ما حدث منه عقب مواجهة الزمالك ورفضه للاداء السيئ وثانيا تحمسه ومطالبته بمكافآت زملائه مما اوقعه في صدام مع مدير الكرة الذي كان سبباً في اندلاع شرارة الازمة مع البدري في المران الأخير. كما أن الأزمات امتدت الي حالة الغضب من قبل بعض اللاعبين الذين يطالبون بتعديل عقودهم التي وقعوها علي بياض لتناسب الفجوة الكبيرة التي أحدثتها التجديدات الأخيرة، بجانب فتنة مكافأة الرئيس الشرفي. ورغم تلك الأحداث فان حسام البدري المدير الفني يرفض وبشدة فكرة انفراط عقد الفريق حيث تحدث مع احد معاونيه حول أن مران اليوم سيكون عاصفاً لجميع اللاعبين وأنه لن يقبل بغير نتيجة ايجابية علي منافسه الترجي، فمع الغيابات الكثيرة والمؤثرة، الأهلي لا يعرف لغة الانكسار والخوف. وقالت مصادر إن البدري المعروف بلقب الجزار حزين من داخله لعدم تقييمه بالشكل الصحيح فليس منطقيا أن يغير فريق جلده بالكامل ولا تتراجع نتائجه.. فأغلب عناصر القوام الرئيسي ليست موجودة فرامي ربيعة وعلي معلول وأجايي وأزارو وسعد الدين سمير ضربتهم الإصابات، والسعيد وحجازي ومؤمن زكريا واحمد الشيخ رحلوا سواء عن طريق الإعارة أو البيع النهائي والإجهاد يضرب أحمد فتحي وحسام عاشور وبشدة،وأضافت المصادر ان البدري يري أنه يخضع لتقييم ظالم لدرجة أن البعض ربط ما بين بقائه ومواجهة الترجي وهو ما يلقي بضغوط شديدة عليه وإمكانية سيطرته علي لاعبيه في تلك المواجهة. فيما أكد البدري نفسه أنه سوف يغلق ملف الخسارة من الأسيوطي بكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات خاصة أن بطولة كأس مصر انتهت والأهلي طوال تاريخه لا يبكي علي اللبن المسكوب، وقال إن دوري أبطال إفريقيا هو الحلم الذي يبحث عنه الجميع داخل النادي والجماهير، مؤكدا أنه لا مجال للتفريط في هذا اللقب رغم التحديات التي تواجه الفريق، وأضاف أن فريقه سيعود للتدريبات اليوم علي استاد مختار التتش ثم يغادر بعدها الي الإسكندرية مباشرة للدخول في معسكر مغلق مبكرا لمدة 48 ساعة لفرض حالة من التركيز الشديد وإعادة الانضباط، علي أن يخوض المران الرئيسي في السادسة من مساء غد بالملعب الفرعي في برج العرب.