خلال جلسة ساخنة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أكد مارك زوكربيرج مؤسس شركة فيسبوك ورئيسها التنفيذى أن شركته تخوض حربا ضد مشغلين روس يسعون لاستغلال موقع التواصل الإجتماعى الأشهر على الإنترنت. ونجح الملياردير الشاب فى تحويل دفة الجلسة لمصلحة ، مشيرا إلى أنه يقود «سباق تسلح» ضد روسيا، محذرا من أن الروس يواصلون تطوير أنفسهم. وتعهد زوكربيرج بمواصلة الاستثمار لتعزيز قدرة شركته فى «وقف مثل ذلك التدخل الأجنبي»، مشيرا إلى أن فيسبوك تخطط لتخصيص أكثر من 20 ألف موظف لمراجعة الأمن والمحتوى بحلول نهاية العام للمساعدة فى مواجهة هذا التهديد. وعلى الرغم من التوتر الذى سيطر على أداء زوكربيرج خلال الجلسة، إلا أنه كان حاسما فى الإجابة على أسئلة متعلقة بفضيحة تسريب بيانات ملايين المستخدمين واستغلالها من جانب شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية لتحليل البيانات. وأشار رئيس "فيسبوك" إلى أن روبرت مولر المحقق الأمريكى الخاص حول التدخل الروسى المحتمل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لم يحقق معه شخصيا، إلا أنه أجرى مقابلات مع عاملين فى الشركة.وشدد على أن تعاونه مع لجنة مولر سرى للغاية، ولذلك فهو حريص على عدم الكشف عن أى أمور سرية خلال "اللقاء المفتوح"، فى إشارة إلى جلسته العلنية أمام الكونجرس. وكشف زوكربيرج عن أن شركته تطور حاليا أدوات جديدة لتحديد الحسابات المزيفة على موقع فيسبوك، مشيرا إلى أن "هناك عناصر روسية مهمتها محاولة استغلال شبكتنا وأنظمة الإنترنت الأخرى أيضا، نحتاج للاستثمار فى تحسين هذه الأدوات". ورغم دفاعه الشديد عن شركته، إلا أن زوكربيرج قدم مجددا اعتذاره أمام الكونجرس على فضيحة تسريب البيانات مؤكدا أنها مسئوليته الشخصية وأنه أخطأ فى الحيلولة دون وقوعها. ويأتى استجواب الملياردير الشاب، أمام جلسة مشتركة لعدة لجان بمجلس الشيوخ الأمريكي، فى أعقاب فضيحة حصول شركة كامبريدج أناليتيكا على بيانات نحو 87 مليون مستخدم، دون علمهم. وتم استخدام هذه البيانات لدعم حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية فى 2016. وفى تأكيد عملى على خروج مؤسس فيسبوك منتصرا من معركة الكونجرس، ارتفعت أسهم شركة فيسبوك فى أسواق المال الأمريكية بنسبة تصل إلى 5٪، خلال أول استراحة فى أثناء جلسة الاستماع. وهو مؤشر على الارتياح العام لأداء واعترافات زوكربيرج.