يوم أسود بكل معاني الكلمة مر علي مصر, عندما يقتل فيه عدد كبير من رجال القوات المسلحة الشرفاء علي ارض سيناء بأياد غادرة وقت أذان المغرب امس الأول.. ليلة بكت فيها مصر دما علي ارواح الشهداء الابرار الذين يحمون حدودها, لنفتح صفحه جديدة من الارهاب ونجني معه ثمار عام ونصف العام من محاولات تحطيم معنويات وقدرات الجيش المصري العظيم. سيذكر التاريخ ان المصريين هم من اضعفوا جيشهم وألصقوا به التهم ليستفيد كل من هو مأجور ويعمل لهدم مصر, اضافة الي هؤلاء الذين نادوا بفتح المعابر في غزة, وجابوا الارض طولا وعرضا من اجل شرعية الانفاق التي يتسلل منها المجرمون والارهابيون لينفذوا عمليات ارهابية ضد الجيش المصري العظيم علي ارض سيناء, ولا احد يعلم عن الموقعة القادمه وفي اي مكان ستحدث. ان الامن القومي المصري اصبح في خطر شديد, وهذا الخطر بدأمنذ اول تفجير لخط الغاز فجر يوم29 يناير من العام الماضي إبان الثورة واخذ هذا التفجير تهليلا كبيرا ممن يطلقون علي انفسهم ثوارا ومثقفين, مما جعل لهذا العمل شرعية استمر كل شهر وفي نفس الموعد حتي وصل الي15 تفجيرا, بجانب عمليات الهجوم المنظم علي اقسام الشرطة في العريش ونقاط التفتيش في سيناء والتي راح ضحيتها اعداد كبيرة من رجال الامن والجيش, ومحاولات اثارة الذعر داخل تلك المدن. ولا يمكن ان نتوقع ان مصر التي دافعت بدماء ابنائها سنوات طوال عن القضية الفلسطينية, والارض الفلسطينيه ان يكون هذا هو جزاء من ضحوا, وان تتسلل عناصر لقتل رجال القوات المسلحة المصرية ومحاولة العوده مرة اخري من حيث اتوا. المفارقة ان مصر لم تلتفت لما اعلنته اسرائيل الاسبوع الماضي من تحذيرها لرعاياها من الذهاب الي سيناء, بل برر محافظ سيناء هذه التصريحات بأنها تهدف الي ضرب السياحة في مصر, فقط دون التعامل مع هذا الموضوع امنيا, او محاولة دراسته. لقد صرح الرئيس محمد مرسي ان الرد سيكون قاسيا علي منفذي تلك العمليه, ومن ورائهم, وهنا يجب علي القوات المسلحه ان ترد اعتبارها علي ارض سيناء مرة اخري, وان تطارد كل الجمعات المسلحة في سيناء وان تمشط بالطائرات كل الجبال والاوكار وتقوم بقصفها بلا رحمه ويجب علي كل من يتحدث عن حقوق الانسان فلينظر اولا لرجال القوات المسلحة الشهداء. المزيد من أعمدة جميل عفيفى