• البرتغال صدمتنا فى 4 دقائق وعلمتنا أن المباراة لا تنتهى سوى مع صافرة الحكم • اليونان عمقت الجراح وكشفت أننا لانمتلك ظهيرا أيسر ولا رأس حربة • سؤال.. هل كان كوبر بحاجة إلى تجارب ليعالج أخطاء كشفتها أسود الكاميرون منذ عام؟ لا شك أن تجربتى البرتغال واليونان مع منتخبنا الوطنى أثارت حالة من القلق والتوتر لدى الشارع الرياضى قبل الدخول فى معترك المونديال الروسى الذى سينطلق بعد 70 يوماً من الآن ليس بسبب الخسارة فقط ولكن
الأداء العام خاصة فى تجربة اليونان التى أقلقت مضجع الجماهير التى صدمت من جراء ظهور الصف الثانى بهذه الصورة وبعض الأساسيين. ولأننا نجيد جلد الذات وبصوت عال بالإضافة إلى امتلاكنا ذاكرة السمك كما يقال وبمعنى أدق النسيان وهى ظاهرة متأصلة فى مجتمعنا وقبل الخوض فى التفاصيل لابد من التأكيد على أن الأرجنتينى كوبر هو المسئول عن المنتخب وهو صاحب القرار الفنى فيمن يصلح لطريقته ومن لايصلح ولا تعدو حالة الغضب داخل الأوساط الإعلامية أو حتى الجماهير سوى رد فعل وخوف مختلط بآمال وطموحات الوصول لما هو أبعد من اللعب فى المونديال بعد 28 سنة غيابا، وما فعلته من قبل منتخبات الكاميرون ونيجيريا والسنغال ليس عنا ببعيد فى ظل التألق اللافت لصلاح خلفه الننى وتريزيجيه والسعيد ولعل أبرز الدروس من تجربتى البرتغال واليونان. كشفت ثنائية البرتغال القاتلة فى آخر 4 دقائق أنها الدرس الأقوى الذى لم يتعلمه كوبر ومنتخبنا منذ أن خسرنا أمم إفريقيا أمام الكاميرون بنفس كرتى رونالدو والتى نفذها المدافع نيكولاس نيكولا فى الدقيقة 59 من النهائى.. وهى ظاهره تحتاج لعلاج وداء تفشى فى الكرة المصرية واسأل أشرف بن شرقى مع الأهلى وعبدالصمد على لاعب ديتشا مع الزمالك. فقدان التركيز أمام الكاميرون فى الدقيقة 88 أفقدنا اللقب عندما باغت أبوبكر، على جبر والحضرى وهو ما حدث مع رونالدو فى الهدف الثانى وسط دفاع يتابع فقط، وما فعله نيكولاس كابليس فى هدف اليونان لاحظ تصرف سعد الدين سمير وعلى جبر ومن قبلهم عمر جابر . أسقطت ودية اليونان كثيراً من الأوراق وبغض النظر عن وجهات النظر المختلفة بأن الوقت ليس بالتجريبى ولكن الواقع أكد أننا لا نمتلك ظهير أيسر باستثناء عبدالشافى المحترف فى الفتح والمؤسف أن كوبر وجهازه عجزوا عن اكتشاف البديل منذ ما حدث فى الجابون وإصابة عبد الشافى سر اللجوء لفتحى بديلاً أمام المغرب وغانا وهذا هو الفارق بين مدرب يصنع لاعباً وآخر يذهب للمباريات من أجل إضاعة الوقت. يدفع المنتخب الوطنى الثمن غالياً من قراره بفتح الباب على مصراعيه للأجانب وهو ما جاء على حساب المنتخب بدليل عدم وجود رأس حربة مميز وظل كوبر منتظراً عودة مروان محسن بعد موسم كامل والنتيجة لايزال أمامه الكثير. كشفت وديتا البرتغال واليونان عدم امتلاك المنتخب بديلا لمحمد صلاح فى حالة غيابه وكذلك عبد الله السعيد وكونهما الرئة التى يتنفس منها المنتخب ويحسب على كوبر أن يعى أن متوسط أعمار لاعبى أوروجواى فى العشرينيات باستثناء 3 لاعبين، ودية اليونان كانت اختباراً قاسيا على أكثر من لاعب بل قرارا ربما يدفع ثمنه كوبر بأن يفقد هؤلاء الثقة بعد المستوى الذى ظهروا به. تراجع مستوى رمضان صبحى أثار كثيراً من علامات الاستفهام حول اللاعب الذى صاحبته ضجة كبيرة عند احترافه فى ستوك سيتى ولكن اختفى وبات الإرهاق واضحاً عليه، فى النهاية يجب توجيه الشكر للبرتغال واليونان على التجربة لأن الرسالة يجب أن تكون وصلت وأن المنتخب لم يعالج شيئاً واحداً منذ نهائى الكاميرون 2017.