يشهد محيط المتحف المصري الكبير تحولًا جذريًا يجعله واحدًا من أبرز المشروعات الحضارية في مصر الحديثة، إذ يجمع بين عبق التاريخ وروح التطوير المعاصر. فمع اقتراب افتتاح هذا الصرح الثقافي العالمي، حرصت الدولة على تنفيذ خطة شاملة لتطوير المنطقة المحيطة به، بما يليق بمكانته كأكبر متحف أثري في العالم وأحد أهم رموز الحضارة المصرية. اقرأ أيضَا | على اسم مصر |500 ألف متر من الإبداع المعمارى قناع توت عنخ آمون يصل إلى قاعته تحولت المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير إلى لوحة فنية مبهرة بعد تنفيذ خطة متكاملة لأعمال التطوير والتجميل ورفع الكفاءة، تضمنت توسعة المساحات الخضراء وزراعة آلاف الأشجار والنخيل، إلى جانب تركيب إنارة تجميلية ومجسمات فنية تجسد رموزًا من الحضارة المصرية القديمة والحديثة. وشملت خطة التطوير رفع كفاءة المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي وحتى مطار سفنكس، بالإضافة إلى تطوير طريق الفيوم والطريق الدائري. وتضمنت الأعمال زراعة أكثر من 4 آلاف شجرة و2200 نخلة، ودهان نحو 3 آلاف عقار، إلى جانب تنفيذ 575 مجسمًا فنيًا يعبر عن روح مصر في مختلف العصور، مما أضفى على المكان طابعًا حضاريًا مميزًا يليق بالمتحف المصري الكبير. وأكدت الجهات المنفذة أن أعمال التطوير تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالمناطق المحيطة بالمشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، ليعكس الوجه الحضاري لمصر، ويهيئ بيئة راقية لاستقبال الزائرين والسائحين من مختلف دول العالم. كما تبذل محافظة الجيزة جهودًا متواصلة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والزائرين، عبر تطبيق أحدث المعايير الهندسية والجمالية في مشروعات التطوير. ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الحركة السياحية والاستثمارية بالمنطقة، وجعلها نموذجًا يُحتذى به في الجمال والتنظيم والتخطيط العمراني الحديث.