أرجو أن يكون الخواجة كوبر قد انتهى من تجاربه لتشكيل المنتخب الوطنى لكرة القدم، بعد مباراتيه الوديتين الأخيرتين أمام البرتغال واليونان، على طريق التثبيت (النسبي) لعناصر الفريق الأساسي. والحقيقة أن اللقاءين لم يقدما أى جديد يذكر بشأن من يستحقون الوجود فى التشكيل الأساسي، سواء المحترفين فى الخارج والداخل، ومن ثم فإن على المدرب أن يخصص المباراتين التجريبيتين المتبقيتين قبل المونديال من أجل تأكيد التجانس، والالتزام الخططى بين القوام الأساسى والبدلاء الأساسيين. وشخصياً لم أر جديداً قد أضافه أى من هذين اللقاءين إلى التشكيل الأمثل للمنتخب، برغم الإسراف فى تغيير اللاعبين بينهما. فلا يزال محمد صلاح مصدر الرعب لدفاعات المنافسين والأمل (الوحيد ) فى إحراز الأهداف بمهاراته الفردية. ولا يزال أيضاً عبدالله السعيد هو صانع اللعب الوحيد بمعنى الكلمة، ومن ورائه الأعمدة الدفاعية فتحى وحجازى وجبر وَعَبَدالشافي، وأمامهم النني، ومن ورائهم الحارس الشناوي. كما أنه ونتيجة للإسراف فى تغيير اللاعبين بين المباراتين ، خسر المنتخب الوطنى نصف الفرص المتاحة - مباراتين من أربع - لتحقيق التجانس و( تثبيت) عناصر التشكيل الأساسى الذى سيخوض المونديال. وكل الأمل ألا نفقد الفرصتين القادمتين أيضاً! وبالمناسبة كان إخراج كوبر لمحمد صلاح فى الدقائق الأخيرة قبل نهاية مباراة البرتغال قراراً غريباً لا معنى له ولا فائدة من ورائه، بل كان ضرره أكيداً، حيث تفرغ المنتخب البرتغالى بعده للهجوم بكل خطوطه على الدفاعات المصرية ، بعدما كان وجود صلاح يجبر (نصف) الفريق المنافس على الالتزام الدفاعي! وبالفعل نجح البرتغالى بقيادة نجمه العالمى كريستيانو رونالدو فى الضغط بكل خطوطه وتعويض هدف صلاح بهدفين لرونالدو، فى آخر 3 دقائق! وأخيراً تذكرت أن هيكتور كوبر موجود مع منتخب مصر منذ مارس 2015، أى أنه على رأس المنظومة الفنية للاتحاد المصرى لكرة القدم، على مدى ثلاث سنوات كاملة .. ولايزال يجرب اللاعبين ويتعرف على إمكاناتهم ولم يستقر بعد على ملامح التشكيل الأساسي، ما يذكرنى بالمقولة الشهيرة فى مسرحية هزلية للراحل العظيم عبد المنعم مدبولى .. وأخذ يفكر ويفكر ، ثم عاديفكر ويفكر.. مع تمنياتى بالتوفيق للمدرب الكبير ، لكن كما يقول أولاد البلد : القافية تحكم ! لمزيد من مقالات عصام عبد المنعم