تعد مزيلات العرق سلعة أساسية فى كل بيت، ونحتار أمام الأنواع المختلفة ما بين المحلى والمستورد منها، وتلعب الإعلانات التليفزيونية دورا فى هذه الاختيارات خاصة التى تخاطب الشباب وأحلامهم فى هذه المرحلة.. ولكن كيف يكون اختيارنا سليما وصحيا فى الوقت نفسه؟ بداية: العرق هو وسيلة من وسائل الجسم لخفض درجة حرارته عند ارتفاعها، وليس له رائحة ولكن ما يسبب هذه الرائحة هو نمو البكتيريا على مكونات العرق وإفرازها مواد لها هذه الروائح غير المستحبة.. هذا ما توضحه د.شريفة فهمى مصطفى رئيس قسم العقاقير بكلية الصيدلة جامعة 6 أكتوبر، وهناك نوعان من مزيلات العرق وهما مزيلات تقتل البكتيريا وتزيل أو تخفى الرائحة غير المستحبة، ومضادات التعرق وتغلق المسام التى يخرج منها العرق وذلك لمدد تتراوح ما بين 12و24 ساعة، وبذلك تمنع تكاثر البكتيريا. ومن أضرار غلق مسام التعرق أن السموم التى يتخلص منها الجسم بالتعرق تتراكم وتبدأ فى الإضرار بالخلايا المجاورة ( فى منطقة الإبطين) وهى خلايا الثدى، ورغم فائدة هذه المستحضرات إلا أن التحاليل الطبية التى أجريت لمستخدميها أثبتت أن بعض مكوناتها قادرة على اختراق الجلد والوصول للدورة الدموية مما يلحق بها بعض الأضرار الصحية. وتشير إلى خمس مواد يجب الابتعاد عنها فى أى منتج، وهى: 1- أملاح الالومنيوم: لما لها من خاصية قابضة، وتوجد أيضا فى مادة «الشبة» التى يتم شراؤها من العطار ظنا أنها تمثل مادة طبيعية آمنة لوقف التعرق، لكن أثبتت الأبحاث العلمية أن الالومنيوم، من المواد التى تستطيع الوصول إلى المخ. وفى دراسات تحليلية تم ربط وجود الالومنيوم بمرض الأزهايمر. وثبت أن تراكم الالومنيوم بالمداومة على استخدام مضاد التعرق (وعدم غسل هذه الأماكن يوميا قد يحولها لخلايا سرطانية مع طول مدة الاستخدام، ولقد أثبتت الإحصائيات أن مستخدمى هذه المنتجات لديهم أعلى نسب من أورام الثدى ومعظمها فى المكان المتاخم لمنطقة الإبطين. 2- مادة الپارابان وهى مادة حافظة لمنتجات العناية الشخصية، وهذه المادة تتخلل البشرة وتصل إلى الدم مباشرة فهى تؤدى لاختلال التوازن الهرمونى بالجسم. 3- مادة «الفثالات» ، وهى تساعد على ثبات الروائح العطرية المستخدمة فى المستحضر ولها القدرة على تخلل البشرة والوصول إلى الدم، وهى هرمونات موجودة فى الذكور والإناث بنسب مختلفة وتعمل على بناء العضلات والحفاظ عليها وعلى الطاقة وغيره، ومادة الفثالات تؤثر على الإنجاب وعلى الأجنة ونموها فى حال تعرض الحوامل لها. 4- مادة التراي-كلوزان وهى مادة مضادة للبكتيريا وتؤثر على الهرمونات خاصة على الغدة الدرقية. 5- وأخيرا المواد العطرية الاصطناعية والتى تضاف لتعطى رائحة مستحبة، كثير منها قد يسبب بعض أنواع الحساسية. والسؤال الآن هل هناك مواد طبيعية آمنة يمكن استخدامها؟ توضح د.شريفة أن هناك حلولا طبيعية أخرى وهى: 1- حمض الستريك الموجود بداخل عصير الليمون، فبالإمكان مسح المكان المطلوب بقطعة قطن صغيرة مبللة بعصير الليمون. 2- خل التفاح أو الخل الأبيض هو من مزيلات العرق، بوضع كمية فى زجاجة صغيرة ببخاخة للاستعمال. 3-بيكربونات الصودا يتم فرده على البشرة فى المنطقة المطلوبة. 4- محلول ماء الأوكسجين: ملعقة صغيرة من 3%محلول ماء أوكسجين توضع على كوب ماء 200مل، وتوضع فى بخاخة للاستعمال، وممكن وضعه بقطعة قطن صغيرة لو تعذر وجود بخاخة. 5- زيت جوز الهند أو زيت اللافندر أو زيت شجر الشاى، ويمكن استعمال أى منها على حدة بمسح المنطقة بقطعة قطن صغيرة مبللة بالزيت، ومن فوائد زيت جوز الهند أنه مرطب طبيعى للجلد أيضا. ولكن لاغنى عن الاستحمام اليومى بالماء والصابون، مع الاهتمام بغسل الملابس التى يتم التعرق بها للقضاء على البكتريا والحد من تكاثرها والابتعاد عن الملابس ذات الألياف الصناعية واستعمال الملابس القطنية أو الصوفية الطبيعية.