أعتقد أن أمن وسلامة واستقرار هذا الوطن يمثل فى ضمير الرأى العام أمرا خارجا عن أى مناقشة وهو فوق أى بحث أو جدل ونحن إذا لم نكن قد أنجزنا شيئا منذ 30 يونيو 2013 حتى الآن سوى إعادة الشعور بالأمن والاستقرار فإن ذلك فى حد ذاته إنجاز هائل ليس بمقدور أحد أن يزايد عليه ويستوجب منا جميعا توجيه التحية والشكر لكل الأجهزة المسئولة عن طرد المخاوف من النفوس التى عانت الكثير والكثير فى السنوات العجاف! ولعل ذلك ما يدفعنى إلى القول بأنه مهما يكن من أمر ما حدث أو ما سوف يحدث باسم الممارسة الديمقراطية والاستحقاقات الدستورية فإن الشعب المصرى بات محصنا ضد الافتراءات والأكاذيب. لقد سئم الشعب مسلسلات تشويه الحقائق - عمدا أو جهلا - فى السنوات العجاف ومازال حتى اليوم يدفع ثمنها وهو يحاول إزالة أنقاض الفوضى والخراب التى عصفت بالبلاد تحت رايات كذوبة وخادعة سرعان ما هرب حاملوها من المشهد وراحوا يتمسحون بالقدر ويلقون بمسئولية فشلهم على الشعب الذى انتفض ضدهم ويرون فى التصحيح الذى قادته جماهير 30 يونيو ثورة مضادة... ويا للعجب! وإذا كانت سهامهم المسمومة تصنع لديهم أوهام القدرة على إحداث وقيعة بين الشعب المصرى ورئيسه عبد الفتاح السيسى فإنهم يؤكدون استمرار ذهابهم نحو الفشل والهزيمة لأن ما يربط السيسى بشعبه هو مصلحة وطن تتعزز قدرته يوما بعد يوم بصناعات قوية وزراعات نامية وخدمات اجتماعية واسعة تعبيرا عن فهم صحيح للعصر الذى نعيشه والذى تتحدد فيه قوة الدول بحجم قوتها السياسية وقوتها الاقتصادية وقوتها الاجتماعية وبما يجعل الدولة دائما فى موقف المتأهب المستعد لحل قضايا الداخل ومواجهة تحديات الخارج... وتلك هى صورة المشهد المصرى الراهن التى تثير الرعب والفزع فى نفوس الكارهين وتدفعهم إلى غضب وصراخ أشبه بهياج المجانين.. إنها صورة صادقة خالية من أية رتوش! خير الكلام: الأغبياء يعتقدون أن بإمكانهم أن يكسروا الحجر بالبيض! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله