أكد المؤتمر الثالث للبرلمانات العربية ورؤساء المجالس العربية تأييده ومساندته الحرب الشاملة التى تشنها القوات المسلحة وقوات الشرطة ضد الإرهاب فى سيناء ووصفها بأنها حرب مشروعة. وأعلن الدكتور فهد بن مشعل السلمى رئيس البرلمان العربى ورئيس المؤتمر فى معرض رده على سؤال ل«للأهرام» بشأن الموقف من هذه الحرب خلال مؤتمره الصحفى أن المؤتمر يقف إلى جانب مصر رئيسا وحكومة وشعبا فى المعركة التى تخوضها ضد الإرهاب ويؤيد كل ما تقوم به لحماية أمنها القومى ومحاربة الإرهاب والإرهابيين. ومن جهته أكد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى ردا على سؤال ل«للأهرام» أن المؤتمر أعلن الدعم الكامل لمصر التى وصفها بأنها عزيزة على قلوب كل العرب فى تصديها للأعمال الإرهابية التى تهدد أمنها واستقرارها مشددا على أن أمن واستقرار مصر هو استقرار وأمن لكل الأمة العربية. وفى إجابته عن سؤال ل«للأهرام» أعرب السيد محمود الشريف وكيل مجلس النواب عن شكره وتقديره لموقف رؤساء البرلمانات العربية الداعم والمساند مصر فى العملية العسكرية الحالية فى سيناء ضد الإرهاب وتنظيماته، موضحا أن أبناء القوات المسلحة ورجال الأمن يضحون بأنفسهم لحماية أمن البلاد،وقال إن العملية الراهنة تطارد العناصر الإرهابية التى صدرت ضدها أحكام من أجل إغلاق البؤر التى يأتى منها التمويل والتسليح داعيا إلى ضرورة أن تتبنى الدول العربية التشريعات اللازمة للسيطرة على هذه البؤر كما دعا دول العالم أجمع لتبنيها أيضا. وقد أقر المؤتمر فى ختام أعماله الوثيقة العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف التى وصفها الدكتور السلمى بأنها تتسم بمنظور شامل ومقاربة واسعة تمتد إلى جميع القطاعات العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وغيرها لافتا الى أنها تعد من أهم الوثائق التى تعالج هذه الظاهرة وحظيت بالإجماع من كل رؤساء البرلمانات العربية. وقال إن الوثيقة اشتملت على توصيف دقيق ومعمق لكل أبعادالإرهاب والتطرف فضلا عن تضمنها الحلول والخطوات العملية التى من شأنها القضاء عليه وقد تم رفعها إلى القمة العربية التاسعة والعشرين التى ستعقد بالرياض فى نهاية شهر مارس المقبل. وقال أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية فى كلمته أمام المؤتمر إن تنظيمات الإرهاب، كما صار واضحا للجميع، تعمل بشكل متضافر فيما بينها عبر المنطقة العربية، والأقاليم المجاورة لنا، مؤكدا أنه لا يمكن التصدى لمخططاتها سوى باستجابة جماعية، وعمل منسق متواصل على المستوى العربي. وأضاف أن مكافحة الإرهاب بندٌ حاضر باستمرار على أجندة الأمانة العامة، وعنصر رئيسى فى اتصالاتنا مع المؤسسات العربية المعنية؛ وفى مقدمتها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وكذا الأزهر الشريف وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وغيرها من المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة. ولفت أبو الغيط إلى أن جامعة الدول العربية تعقد الأمل على البرلمان العربى للقيام بدور فعال فى تجسيد إرادة الدول والمجتمعات العربية فى تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وبدورها شددت جابرييلا بارون رئيسة الاتحاد البرلمانى الدولى فى كلمتها أمام المؤتمر علي أن الاٍرهاب لا دين له و لا جنسية وربط الإرهاب بالإسلام أمر خاطئ وغير مقبول مشيرة الى أن القرآن واضح فى التأكيد على رسالة الإسلام الأساسية وهى السلام. ونبهت الى أن الإرهاب يهدد العالم بأسره ويجب على المجتمع الدولى محاربته مشيرة إلى أوجه التشابه بين المجتمعات العربية ومجتمعات أمريكا اللاتينية. ورفضت الاتهامات التى توجه للشعوب العربية والأمريكية اللاتينية قائلة: لن نقبل أن يقول أحد علينا أننا مجرمون، معربة عن رفضها للأصوات التى تحرض على الكراهية ضد شخص بسبب لون جلده أو دينه. وأشارت فى هذا الصدد إلى القرارات غير القانونية التى تستهدف وضع القدس، وأوضحت أن الاتحاد البرلمانى الدولى يقوم بجهود لإنشاء مكافحة الإرهاب, تترأسها المجموعة العربية، مؤكدة حرص الاتحاد على الاهتمام بمكافحة الإرهاب وغسل الأموال والاتجار بالبشر. وأصدر المؤتمر بيانا يندد بالتدخل التركى فى شئون كل من مصر وليبيا وهو ما تحفظت عليه كل من قطر والسودان بينما تمت الموافقة بالإجماع على البيانات الخاصة برفض قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وكذلك البيان الخاص برفض التدخل الإيرانى فى الشئون الداخلية للدول العربية وبيانا حول الإشادة بدور السعودية فى خدمة الحرمين الشريفين.