يصنف المؤرخون الجيش المصرى كأول جيش نظامى متكامل على ظهر الأرض ويصنفه الاستراتيجيون فى معظم فترات التاريخ كأنه الأقوى والأعرق فى جنوب البحرالمتوسط فمنذ بدايات الحضارة المصرية والجيش المصرى يلعب دورا كبيرا فى الدفاع عنها ضد الغزاة وعلى مر العصور قدم الفكر العسكرى أرقى مفاهيم وتقاليد الجندية وخاض معارك لا تعد ولا تحصى ضد جيوش ضخمة هاجمت مصرأو اعتزمت مهاجمتها. وتعد معركة "قادش" من المعارك الكبيرة الخالدة التى خاضتها الجيش المصرى فى عهد الملك رمسيس الثانى ضد الحيثييين ومعركة "مجدو" فى عهد تحتمس الثالث ... وفى العصور الوسطى معارك حطين وعين جالوت والمنصورة وفتح عكا ومرج الصفر وغيرها ضد العقول والصليبين فقد كانت معارك ضخمة بين أقوى جيوش العالم أنذاك وكانت نتائجها حاسمة فغيرت مجرى التاريخ. وفى العصرالبطلمى كان الجيش المصرى فى أوج مجده وازدهاره فقد كان أقوى جيش فى العالم وكان الأسطول البحرى المصرى سيد البحرالمتوسط دون منازع وفى العصرالحديث مازال الجيش المصرى يعد من أقوى الجيوش عددا وعدة. مصرالقديمة ظهرأول جيش حقيقى منظم فى التاريخ على يد الملك مينا الذى وحد مصر ومع بدايات العصر الفرعونى حرص ملوكها على تسجيل المعارك التى خاضوها فى سبيل الدفاع عنها ونقشوا صورا على معابدهم ومسلاتهم تبين تلك المعارك وعظمة انتصاراتهم ولعل لوحة نارمر أو لوحة توحيد مصر فى عهد الملك مينا . من هنا نؤكد على أهمية وقوة جيش مصر ومهما كانت المؤامرات التى تحاك وتحاول الوقيعة بين الحيش والشعب المصرى لن تتحقق .. لأن الجيش والشعب هما نسيج واحد ...فالجيش من الشعب ... والشعب لا يستطيع أن ينسى دور الجيش سواء فى تامين الحدود وحماية الأمن القومى المصرى أو ينسى دوره فى ثورتى 25 يناير ولا فى 30 يونيه ... [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر;