تبدأ بالقاهرة غدا اجتماعات مكثفة بين كبار المسئولين بالحكومة المصرية وسفراء عدد من الدول الإفريقية لبحث معوقات نمو حركة التجارة بين مصر وإفريقيا بوجه عام ومع دول نيجيريا وتشاد والجابون وإثيوبيا واريتريا بوجه خاص وعلمت الأهرام أن مصر ستتقدم خلال هذه الاجتماعات بورقة عمل بأهم المشكلات التي تعوق الصادرات المصرية لإفريقيا خاصة المتعلقة بالإجراءات الحكومية مثل تحديد الحكومة الإريترية هوامش ربح بعض السلع كالمنتجات الغذائية ومواد البناء والمنسوجات مما يعد احد صور التسعير الجبري، بجانب طول فترات الشحن وارتفاع تكاليفه حيث يضطر المصدر المصري لأسواق إريتريا أن يشحن رسالته أولا لإحدي الموانئ الأوروبية ثم لإريتريا وهوما يزيد من فترة الشحن وتكلفته. وكشفت مصادر حكومية ل »الأهرام« عن معاناة المنتجات الدوائية المصرية أيضا من صعوبة إجراءات الشحن واللوجستيات وطول فترات التخليص الجمركي وضعف شبكة النقل والاتصالات مما يؤدي لارتفاع أسعار صادرات الدواء المصري وبالتالي الحد من تنافسيته في أسواق إريتريا. ومن أهم عوائق التبادل التجاري بين مصر وتشاد وإثيوبيا صعوبات استخراج فيزا لزيارة أديس أبابا وصعوبة الحصول علي خطاب ضمان بنكي وتوثيقه لاستيفاء شروط الحكومة الإثيوبية لمشاركة الشركات المصرية في المناقصات العامة التي تطرحها بخلاف عدم توافر مواني بحرية لتشاد وإثيوبيا ودول وسط إفريقيا عموما مما يرفع من تكلفة الشحن لهذه الأسواق. وترصد الورقة المصرية أيضا أهم المشكلات التي تواجه صادراتنا لأسواق الجابون ونيجيريا والمتمثلة في ضعف أداء الجهاز المصرفي بهما وعدم تفعيل الاتفاقيات التجارية ، إلي جانب صعوبة التسجيل في الوكالة الوطنية للغذاء والدواء وهوأحد شروط نفاذ المنتجات المصرية الغذائية والدوائية لأسواق نيجيريا التي ترفض استقبال عينات من السلع المصرية دون تسجيلها أولا، الي جانب فرض سلطات نيجيريا حدا أقصي للتحويلات المالية يبلغ 10 آلاف دولار يوميا و50 ألفا شهريا مما يحد من إمكانية التعاقد مع مجتمع الأعمال النيجيري. وأضافت المصادر أن هناك مشكلات تواجه صادرات الحاصلات الزراعية لإفريقيا بوجه عام منها عدم وجود خطوط شحن مبردة تربط المواني المصرية والإفريقية إلي جانب عدم التزام بعض شركات الملاحة بمواعيد الشحن المتفق عليها حيث تقوم أحيانا بإلغاء الرحلات رغم إصدارها لبوالص شحن مما يترتب عليه تأخر وصول الشحنات للمواني الإفريقية في المواعيد المتفق عليها مع المستورد وبالتالي تلف الشحنة وخسارة المصدر المصري.