أعرب مجدي المعصراوي عضو مجلس الشوري الذي تقدم باستقالته من عضوية لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية عن اندهاشه من تصريحات فتحي شهاب رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالشوري ورئيس لجنة الاختيار التي وصف فيها استقالتة والأستاذ صلاح منتصر بالشو الإعلامي والبطولة الزائفة. وقال المعصراوي إن شهاب زعم في تصريحاته انتهاء أعمال اللجنة, وقيامنا باعتماد نتيجتها, وأن دورنا كان جزءا من اللجنة الفنية المكونة من14 عضوا التي كانت مهمتها فقط مراجعة الملفات المقدمة من الصحفيين المرشحين وإعطاء درجات لهم, وأن هناك لجنة إدارية أخري لا نعرف عنها شيئا مهمتها التدقيق في البيانات التي جاءت في ملفات المرشحين والتأكد من صحتها من الأجهزة المعنية. وأنني والأستاذ صلاح منتصر لم تكن لدينا الشجاعة لتقديم استقالتينا من البداية وأننا كنا نشكل علي حد قوله جبهة واحدة. وقال المعصراوي: إن مثل هذه التصريحات الاستفزازية التي اعتاد علي الإدلاء بها فتحي شهاب تتسم بعدم المسئولية وتعكس عدم الكفاءة وقلة الخبرة لن تثنيه عن قول الحقيقة ولن تجعله يقبل المشاركة في عمل له أهداف غير معلنة, وأن يكون شاهد زور, وأكد أن اللجنة التي تم تشكيلها لاختيار رؤساء التحرير لم تعمل لحظة واحدة كلجنة فنية ولا بطريقة فريق العمل, لأن كلا منا عزف بمفرده وبطريقة أشبه بالبوليسية, وكان يطلب من كل منا إخفاء تقديراتنا عن الآخرين, وتم رفض طلبي بأن نعمل مثل أي لجنة وأن نتداول في الأمر بيننا, بناء علي المعلومات التي لم يتم إتاحتها لنا إلا من خلال ما يقدمه كل مرشح لنفسه, وبذلك كان المطلوب أن يتسم عملنا بالفردية والشكلية ليتم التوافق خارج اللجنة علي ما هو مدبر ولا نعرفه أو لم نوافق عليه, لذلك كنا أشبه بمن يشارك في استطلاع رأي فقط. وكان الملاحظ أن فتحي شهاب هو الذي يحرص علي هذا المنهج ويرفض إلا أن يقوم كل منا بتقديم تقديراته بمفرده وبل يتدخل في طريقة التقديرات. وأوضح المعصراوي أن حرصنا علي المشاركة في أداء هذه المهمة والدفاع عنها في البداية بمنطق عدم الحكم بالنوايا يؤكد أننا لم نكن نتربص بعملها وأنني والأستاذ صلاح منتصر الذي تعرفت به خلال لقاءات عمل اللجنة فقط لم نكن نشكل أي جبهة في مواجهة أحد بل كنا نبدي وجهات نظرنا مع عدد آخر من أعضاء اللجنة, وكانت لدينا الشجاعة علي غير ما زعم شهاب, وانسحبت في إحدي الجلسات وانسحب الأستاذ صلاح منتصر في جلسة أخري وعدنا تحت ضغط الزملاء, وكان انسحابنا احتجاجا علي عدم إتاحة المعلومات لنا وأسلوب التقييم وطريقة عمل اللجنة, وكانت تساق لنا الأكاذيب عن عدم تعاون المؤسسات الصحفية في تقديم المعلومات التي تأكد من عدم صحتها. وأضاف المعصراوي أن كلام شهاب عن وجود لجنة إدارية أخري يؤكد صحة ما ذهب إليه من أن عمل اللجنة صوري وهي مجرد لجنة' تصحيح كراريس', وقال: من الذي قرر تشكيل هذه اللجنة وما مهمتها وكيف وأنا عضو اللجنة العامة للمجلس وعضو لجنة الثقافة والإعلام وحضرت جميع الجلسات العامة للمجلس لا أعرف عنها شيئا؟ اللهم إلا إذا كانت هذه اللجنة سرية يديرها هو بعيدا عن أعمالنا ومطلوب منها عمل آخر لا نعرفه. وقال المعصراوي إنني لا أريد أن أجاري فتحي شهاب في ما ذكره عني من تجاوزات, وكان الأفضل له أن يصمت, لأنه كلما تحدث لا يسيء لنفسه فقط بل لمجلس الشوري كله وللحزب الذي يمثله. كما أنني أتعجب من شخص لم نسمع عنه إلا بعد عضوية الشوري ولم نلتقه مرة واحدة من قبل في أي عمل وطني أو مظاهرة عامة يصف زملاء له يشهد تاريخهم لهم بما لا يمكن أن يتفضلوا به علي وطنهم. واختتم المعصراوي تصريحاته بأنه ما زال يطالب الدكتور أحمد فهمي بإنقاذ سمعة الشوري ووقف أعمال هذه اللجنة, وأكد أنه لن يتواني عن الإدلاء بشهادته عنها وبما يملكه من أدلة وأوراق وكذلك اتخاذ جميع الإجراءات التي يمليها عليه واجبه كنائب في مجلس الشوري.