توجه كل من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إلى إفريقيا للمشاركة فى القمة الأوروبية -الإفريقية الخامسة المقرر انعقادها فى أبيدجان بكوت ديفوار، فيما استهدف هجوم بقنبلة يدوية جنودا فرنسيين فى واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو، قبل ساعتين من وصول ماكرون إليها، والتى تعد المحطة الأولى فى جولة الرئيس الفرنسى الإفريقية الأولى، والتى يسعى خلالها إلى تدشين مرحلة جديدة من العلاقات مع القارة. وذكرت مصادر أمنية فى بوركينا فاسو أنه قبل ساعتين من وصول ماكرون، ألقى ملثمان يستقلان دراجة نارية قنبلة يدوية على مركبة للجيش الفرنسى كانت متوجهة إلى كاميوانسى ثكنة القوات الخاصة الفرنسية المتمركزة فى البلاد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين ولكن دون وقوع أضرار بالمركبة الفرنسية. وتستمر جولة ماكرون ثلاثة أيام وتتضمن زيارة كوت ديفوار وغانا. ومن المقرر أن يلقى بعد لقائه رئيس بوركينا فاسو خطابا أمام 800 طالب من جامعة واجادوجو. كما يزور اليوم محطة الطاقة الشمسية العملاقة فى زاجتولي، وهى الأكبر فى غرب إفريقيا، قبل أن يغادر إلى أبيدجان حيث تعقد القمة الأوروبية الإفريقية. وسيفتتح الرئيس الفرنسى مع رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا مشروع مترو أبيدجان الضخم الممول بقرض فرنسى قيمته 1٫4 مليار يورو، على أن تشكل غانا المحطة الأخيرة فى الجولة. فى غضون ذلك، تلتقى المستشارة الألمانية اليوم عدة زعماء أفارقة على هامش مشاركتها فى القمة، من بينهم رئيس كوت ديفوار وألفا كوندى رئيس الاتحاد الإفريقى ودولة غينيا. ومن الموضوعات الرئيسية التى سيجرى مناقشتها فى القمة، الهجرة وتحسين الفرص المستقبلية للشباب وإحلال السلام والاستقرار. ويذكر أن ميركل أعلنت من قبل أن مكافحة أسباب اللجوء وتعزيز الاهتمام بقارة إفريقيا من المحاور الرئيسية لسياستها، كما كان هناك تركيز على التعاون مع القارة خلال تولى ألمانيا رئاسة مجموعة العشرين هذا العام.