في التاريخ العربي حروب استمرت أربعين عاما بسبب ناقة, داحس والغبراء والبسوس! وفي العصر الحديث دخلت الحرب بين جناحي قرية اطسا البلد واطسا المحطة بمحافظة المنيا التاريخ بسبب انبوبة بوتاجاز. فقد سقط قتلي وجرحي من البلدين بسبب استحواذ أهالي اطسا المحطة علي عربة البوتاجاز ومنع وصولها للطرف الآخر! ووصلت الحرب إلي حد المطالبة بالانفصال والاستقلال! علي الرغم من أنه لا يفصل بينهما سوي كوبري صغير! وكل يوم نشاهد كثيرا من المعارك في أماكن كثيرة من مصر, يسقط فيها قتلي وجرحي, ويتم قطع خطوط السكك الحديدية والطرق بسبب الأنبوبة! والغريب أن الحل في أيدينا بسيط وهو من شقين: الأول: الإسراع في ادخال شبكات الغاز الطبيعي بالمدن والمراكز عن طريق زيادة عدد الشركات العاملة في هذا المجال. الثاني: ربط عملية توزيع أنابيب البوتاجاز بالبطاقة التموينية عن طريق كوبونات شهرية تصرف من منافذ محددة. ولعل ذلك يسهم في وقف الحروب والاعتصامات ودعاوي الانفصال ويقضي علي الفتن بين الأهالي والحكومة! مهندس جمال علي عبدالغني جامعة المنيا