فى إطار حالة التخبط الأمريكى فى مواجهة موجة الإرهاب الداخلى التى تجتاحها، اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» للمرة الأولى بأن الجندى السابق بسلاح الجو الأمريكى ديفين باتريك كيلى منفذ مجزرة تكساس المروعة، التى راح ضحيتها 26 قتيلا، تمكن من حيازة سلاحه النارى بسبب خطأ ارتكبته وزارة الدفاع عندما أهملت فى إدراج اسمه فى سجل أصحاب السوابق، بعد إدانته بتهمة العنف الأسرى إثر اعتدائه على زوجته وطفلها. وأقرت آن ستيفانيك المتحدثة باسم سلاح الجو بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن جريمة العنف الأسرى التى ارتكبها كيلى لم تدرج فى سجل المركز الوطنى للمعلومات الجنائية «إن.سي. آي.سي»، مشيرة إلى أنه يتم التحقيق حاليا حول أسباب وقوع هذا الخطأ والتأكد من عدم وجود أسماء مدانين آخرين لم يتم إدراجها فى سجل أصحاب السوابق الجنائية. ويلزم القانون الأمريكى البنتاجون بإبلاغ المباحث الفيدرالية الأمريكية «إف.بي.آي» بكل أحكام الإدانة التى تصدر عن المحاكم العسكرية، لإدراج أسماء المدانين فى سجل المركز الوطنى للمعلومات الجنائية، ولا يجوز للمدرجة أسماؤهم فى هذا السجل حيازة سلاح ناري. وتشير تقارير البنتاجون إلى أنه تم طرد كيلى من سلاح الجو، بعدما أدانته محكمة عسكرية فى 2012 بتهمة الاعتداء على زوجته وطفلها، وحكمت عليه بالسجن لمدة 12 شهرا، وتم خفض رتبته العسكرية من عريف إلى جندي. وأكدت مصادر أمنية فى تكساس أن المجزرة التى ارتكبها كيلى «لم تكن هجوما بدافع عنصرى ولا ديني، بل كانت نتيجة خلافات عائلية تتعلق بوالدى زوجته السابقة»، مشيرا إلى أن والدة زوجة العسكرى السابق كانت ترتاد هذه الكنيسة وأنه بعث «برسائل تهديد» قبل تنفيذ اعتدائه. وفجر أصدقاء كيلى مفاجأة حول الدوافع وراء جريمته، حيث أرجعوها إلى عدائه للكنيسة ،وقالوا إنه ظهر على حسابه بالفيسبوك فى السنوات الأخيرة معاديا للمسيحية، وبسبب معتقداته توقف العديد من أصدقائه عن التواصل معه على الفيسبوك، حيث انضم لجماعات الإلحاد وقال أصدقاؤه أنه كان يصف كل من يؤمنون بالله بأنهم أغبياء ويحاولون التبشير، وهو ما يؤكد خلافاته الأسرية وتهديده المستمر لأسرته بعدم التردد على الكنيسة. وأشار تقرير الشرطة المحلية إلى أن الرجل الذى تصدى لكيلى ووصف بأنه «بطل» فى مواجهة مطلق النار العشوائى فى تكساس، هو سباك يدعى ستيفن ويليفورد وهو مدرب سابق لرابطة البنادق الوطنية وتمكن من إصابة المجرم. ويبدو أن موجة الإرهاب الأمريكى فى تصاعد مستمر، فقد كشف جهاز الخدمة السرية الأمريكى عن أنه اعتقل رجلا من تكساس يشتبه فى أنه سافر إلى واشنطن لقتل «كل أفراد الشرطة البيض» عند البيت الأبيض.