اتهم آلاف المزارعين بالبحيرة وزارة الزراعة بالتسبب فى خسائر فادحة لهم نتيجة تلف مساحات كبيرة من محصول القطن، حيث فوجئوا بتدنى إنتاجية الفدان لأقل من قنطارين بدلا من 8 قناطير، مؤكدين أن «البذور المغشوشة» أدت لانهيار المحصول وأن مافيا «التقاوى الفاسدة» مازالت تزاول نشاطها بمنتهى القوة، وقدر المزارعون فى 4 مراكز فقط خسائرهم بأكثر من 50 مليون جنيه مطالبين بتعويضهم عنها،فيما نفى مسئول بالزراعة صحة اتهاماتهم مؤكدا أن التقاوى سليمة وبحالة جيدة وأرجع سبب المشكلة إلى أسباب بيئية ليست لها علاقة بأصناف التقاوى. وأكد محمود عقيلة زيدان أمين الفلاحين السابق بالبحيرة أن موسم زراعة القطن شهد الكثير من الأزمات هذا العام فبعد أن اشترى الفلاحون البذور من الجمعيات الزراعية،المخولة بتوزيعها والتى كانت بشهادة آلاف الفلاحين مغشوشة، وأن التقاوى غير مثمرة، ففى مراكز كفرالدوار، والمحمودية، وأبوحمص، وكوم حمادة، ظهرت أشجار قصيرة وأخرى أطول من المعتاد مما أثر على عملية التزهير والعقد بالسلب، وأدى ذلك إلى تدنى الإنتاجية. واتهم شاكر الشيمى - فلاح - وزارة الزراعة بسحب التقاوى الجيدة من الأسواق وضخ تقاوى مستوردة ضعيفة الإنبات مما دفع بعض المزارعين لبيعها إلى أصحاب الماشية مقابل 300 جنيه للفدان كمرعى،وهذا كبدهم خسائر فادحة فى ظل ارتفاع أسعار المبيدات الزراعية والأسمدة التى شهدت ارتفاعا جنونيا فى الفترة الأخيرة. وأوضح رشاد الشرقاوى من كبار المزارعين بالمحمودية أنهم تضرروا من وجود كميات كبيرة من التقاوى المغشوشة ففى الوقت الذى كان ينتج فيه الفدان 9 قناطير فإن حصيلة فدانه لم تتخط 4 قناطير. من جانبه نفى المهندس شعبان الجندى مدير عام الشئون الزراعية بالبحيرة صحة اتهامات المزارعين بوجود تقاوى فاسدة، مؤكدا أن التقاوى سليمة وبحالة جيدة وأرجع سبب أى مشكلة من هذا النوع إلى أسباب بيئية ليست لها علاقة بأصناف التقاوى، مشيرا إلى أن زراعة محصول القطن هذا الموسم شهدت تطورا ملحوظا وحققت إنتاجية عالية كبيرة للفدان.