أعتقد أنه ليس بالضرورة ان يكون كل إنسان ناجح مبدعا، وهو ماينطبق على كوبر مدرب المنتخب الذى يعتبر بلغة المنطق والأرقام ناجحا بعدما استطاع تحقيق حلم التأهل للمونديال بروسيا بعد غياب 28 عاما والحصول على وصافة أمم أفريقيا الاخيرة بعد غياب 3 دورات متتالية وبالرغم من ذلك لم يرض البعض عن الأداء أو بمعنى أدق الإبداع ولا ننكر ان المنتخب استحق التأهل للمونديال بجدارة وسط مجموعته التى كانت فيها منتخب غانا أقوى المنافسين للفراعنة على الورق فقط وكانت المفاجأة فى نتائج منتخب أوغندا. ولكن السؤال الذى يطرح نفسه ويرتبط ببقاء أو رحيل كوبر ألا وهو ما الهدف الذى وضعه اتحاد الكرة من المشاركة فى المونديال ؟ فلو ان المشاركة من أجل التمثيل المشرف فلنترك كوبر يحتفل بإنجازه التاريخى ،أما اذا كان لترك بصمة فى روسيا أعتقد ان كوبر لن يكون رجلا لهذه المرحلة لأنه سيواجه منتخبات تتسم بالأداء الجماعى بغرض المنافسة مما سيضع الفراعنة تحت ضغط دائم بسبب الطريقة الدفاعية فى الوقت الذى يعانى فيه المنتخب هجوميا لرفض كوبر ضم عناصر جديدة ومنهم عمرو مرعى الذى هاجم الجهاز الفنى للفراعنة، مؤكدا ان مصر مكتظة بالمهاجمين والذى على آثاره وصفه كوبر بأنه لاعب عادى ورفض ضمه. وأخيرا أرى ان جميع الظروف مهيأة امام المنتخب لترك ذكرى طيبة بروسيا واهمها دعم الجماهير والدولة ودورى قوى يضم لاعبين مميزين وإمكانات مادية لم تكن متوافرة لجيل 90. أعتقد ان العواقب كانت ستكون سيئة لو أن هناك حضورا جماهيريا فى مباراة الزمالك وطنطا والتى شهدت احتساب الحكم ضربتى جزاء مشكوكا فيهما بشهادة خبراء التحكيم ، صحيح ان أخطاء التحكيم جزء من اللعبة ،ولكن بشرط عدم تكرارها فى نفس المباراة لأنها تكلف الفرق كثيرا التى تكبدت الملايين فى شراء اللاعبين من أجل المنافسة حتى ولو تمت معاقبة الحكم المخطيء، ولكن هذا ليس مبررا لإعلان الزمالك انسحابه فى هذه الفترة العصيبة من عمر الكرة المصرية لأن التحكيم ليس وحده السبب فى خروج الزمالك متعادلا. ashr_ [email protected] لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم;