عندما كان جمال علام رئيسا لاتحاد كرة القدم فى فترة توليه المسئولية تعاقد مع الارجنتينى هيكتور كوبر بعد منافسة قوية من الفرنسى آلان جيريس والهولندى ريكارد وأخذت المفاوضات فترة طويلة من الوقت فى ظل أنها التجربة الأولى لكوبر فى القارة السمراء، ولهذا طلب 150 الف دولار راتبا شهريا مع مساعديه، فى الوقت نفسه شكلت لجنة، ووصل الراتب الشهرى إلى 65 ألف دولار شهريا، وكان فى عقد كوبر فقرة صريحة للغاية تقول فى حال عدم تأهلنا لنهائيات كأس الأمم الافريقية التى أقيمت فى الجابون عام 2017 يتم فسخ عقد المدرب تلقائيا دون أى شروط جزائية بين الطرفين (الجبلاية وكوبر). كما نص العقد على أنه فى حال تأهلنا إلى المونديال المقبل فى روسيا وقد حدث ذلك يكون انتهاء عقد كوبر رسميا مع المنتخب عقب المونديال المقبل، وليس بعد مباراة غانا المقبلة، ولهذا تتم أولا رفع قيمة عقد كوبر إلى 15% بعدما وصلنا إلى أمم افريقيا ثم إلى 25% بعدما نجحنا فى الذهاب إلى مونديال روسيا. ولا أعلم لماذا تخرج تلك الأقاويل الآن عن رحيل كوبر بعد مباراة غانا، وقد أكد المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الحالي، والذى لعب دورا كبيرا فى تهيئة الاجواء المناسبة للفراعنة لتحقيق «الحلم» الذى طال انتظاره ان كوبر مستمر فى قيادة الفريق فى روسيا حسب عقده الرسمى مع الجبلاية.. ومع ذلك تخرج أصوات من داخل اتحاد الكرة غير راضية عن أداء كوبر تطالب برحيله دون أن نذكر أسماءهم، وقد حدث ذلك أيضا عندما طالبوا برحيله بعد التأهل لأمم افريقيا 2017 ووقف ضدهم أبوريدة رافضا ذلك، وفعل الارجنتينى الكثير ونجح فى تحقيق مركز الوصيف بعدما غبنا عن المونديال الافريقى ثلاث دورات متتالية. فرجاء اتركوا الرجل فى حاله فهو الذى استطاع رسم البسمة على وجوه ملايين المصريين بعد سنوات عجاف من عدم المشاركة بالمونديال. لمزيد من مقالات محمد الخولى