شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فى الاجتماع رفيع المستوى الذى دعا إليه سكرتير عام الأممالمتحدة لمناقشة التطورات فى ليبيا، وذلك على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بحضور عدد من القادة وكبار المسئولين الدوليين ، بالإضافة إلى فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، والممثلة العليا للشئون الخارجية والأمينة للاتحاد الأوروبى، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، وغسان سلامة الممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة المعنى بالأوضاع فى ليبيا. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط ألقى مداخلة مهمة خلال الاجتماع رحب من خلالها بالاستراتيجية وخطة العمل التى أعدتها الأممالمتحدة وعرضها الممثل الخاص الأممى مع مطلع الاجتماع، التى تسعى إلى حل الأزمة فى ليبيا واستكمال المرحلة الانتقالية من خلال إتمام الاستحقاقات السياسية والدستورية والانتخابية فى إطار تنفيذ اتفاق الصخيرات، وبما يؤدى إلى إنهاء حالة الانقسام والتشرذم التى تعانى منها ليبيا، وتعزيز الثقة بين الأطراف الليبية، سعيا للوصول إلى دولة ليبية موحدة قادرة على الحفاظ على استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتمتلك مؤسسات متماسكة وقوات عسكرية وأمنية موحدة.وأشار الأمين العام إلى أهمية تركيز الجهود من أجل اتخاذ عدد من الخطوات المحورية فى هذا الإطار، يأتى على رأسها تشجيع لجنتى الحوار المنبثقتين عن مجلسى النواب والدولة على التوافق على التعديلات المحدودة المطروحة على أهم النقاط الخلافية فى اتفاق الصخيرات، وتشجيع مجلس النواب على الاستمرار فى الاضطلاع بمسئولياته وإقرار التعديلات والقوانين الدستورية التى ستكون مطلوبة للانتقال إلى المرحلة المقبلة والتمهيد لإقرار الدستور وعقد الانتخابات، والتوافق على الإطار الدستورى والقانونى للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد ومساعدة الليبيين على وضع الترتيبات المطلوبة لإتمام الاستحقاقات الانتخابية، والعمل على توحيد المؤسسات والهيئات الليبية وتوحيد القوات العسكرية والأمنية القادرة على الوفاء بالمتطلبات الأمنية، ومكافحة الارهاب فى كافة ربوع ليبيا.