لقطات عربية ..فى باريس الصورة فى مواجة الارهاب والفهم المغلوط

فى تواصل شديد الثراء وفى تأكيد على أن للفنون والإبداعات طاقات تفتح أمامها كل الأبواب وتلغى معها كل الحدود والفواصل، ينظم معهد العالم العربى فى العاصمة الفرنسية باريس بالتعاون مع البيت الاروبى للتصوير الفوتوغرافى المعرض الثانى لمصورى الفوتوغرافيا فى العالم العربى "
المعرض يحاول ابراز تطور التصوير الفوتوغرافى الذى تحول الى فن له يبتعد عن تصوير الواقع بل تعيد تشكيله وتلوينه وليس هنا رؤية واضحة التفاصيل والمعالم أكثر من الصور الفوتوغرافية التى تحمل فى زواياها ملامح جمالية فى أغلب الأحيان أو تأخذنا لأجواء قد تتصف بالغرابة فى أحياناً أخرى.
والمعرض الذى ينطلق منتصف الاسبوع المقبل هو الاحتفالية الثانيه من قبل المعهد بفنون الفوتوغرافيا العربيه بعد النجاح والصدى الذى لاقته فعاليات الدورة الأولى لمعرض «مصورو العالم العربى المعاصر» الذى تم تنظيمه قبل عامين ويشرف على المعرض هذا العام القومسيير جابرييل بوري، ومن معهد العالم العربى ألفة الفقيه،
وتهدف المؤسستان الى فتح آفاق التعاون والتبادل لتقديم أهم المبدعين المصورين فى الأوطان العربية، من أجل تغيير الصورة الذهنية عن العرب والمسلمين لدى المجتمعات الغربية انطلاقا من أن الفن أرقى رسالة للكشف عن الحقيقة ومحاربة كل صور العنف والإرهاب
وسيتم فى هذا المعرض توسيع مساحات العرض للاعمال الفنية ليتضمن عدة أماكن ومقرات فى العاصمة الفرنسية باريس أولها : معهد العالم العربي، والبيت الأوروبى للتصوير الفوتوغرافي، والمدينة الدولية للفنون، و وبنى بلدية باريس، بالاضافة الى مجموعة من قاعات العرض التشكيلية والمعروفة على القائمة العالمية ومنها :جاليرى فوتو12، جاليرى يينوم، جاليرى فيرونيير، وتييرى مارلات، وذلك فى عرض هائل ومتنوع يحمل أعمال أكثر من خمسين فناناً عربياً
ويقدم معهد العالم العربى فى هذه الدورة مجموعة من أعمال المصورين التونسيين فى تفرد وخصوصية للوحاتهم الفوتوغرافية بالإضافة الى اعمال عدد من الفنانين الأجانب المهتمين بالشأن العربى من خلال سفرياتهم وجولاتهم بالشرق الأوسط والبلدان ذات الطابع الشرقي، ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر الحالي.