قتل ضابط برتبة عقيد فى القوات الموالية للرئيس اليمنى المعزول على عبدالله صالح ومسلحان من المتمردين الحوثيين فى اشتباكات غير مسبوقة جرت بين الطرفين فى صنعاء. ووقعت الاشتباكات بين الحليفين السابقين فى حى جولة المصباحى جنوب العاصمة، فى محيط نقطة امنية، وذلك بعد اسابيع من التوتر بين الطرفين على خلفية اتهامات متبادلة بالخيانة. وأوضح شهود عيان ان شوارع العاصمة اليمنية تشهد انتشارا مسلحا كثيفا. وقال حزب «المؤتمر الشعبى العام» الذى يتزعمه الرئيس المعزول فى بيان له إن العقيد خالد الرضي، أحد خبراء القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب حتى عام 2012، الذى عين منذ ستة اشهر من قبل «المؤتمر الشعبى العام» نائبا لرئيس دائرة العلاقات الخارجية، قد أغتيل فى أثناء عودته من مقر عمله الى بيته . ولم يسم البيان المتمردين الحوثيين بالاسم، مكتفيا بالإشارة إلى أنه قتل على يد «جماعة لا تعرف الأخلاق والعهود والمواثيق»، معتبرا أن «السكوت على هذه الحادثة قد يفتح الباب لجرائم كثيرة من هذا النوع إذا تم التهاون مع القتلة».من جهتهم، قال المتمردون الحوثيون إن «عناصر مسلحة» هاجمت نقطة أمنية فى حى جولة المصباحي، وقتل اثنين من أفراد الأمن واللجان الشعبية جراء الاعتداء على النقطة الأمنية. كما ذكر شهود ان القوات الموالية لصالح نفذت أمس انتشارا امنيا كثيفا فى حى جولة المصباحى وفى المنطقة المحيطة به التى تشمل حى حدة وميدان السبعين وقصر الرئاسة.يأتى ذلك ردا على محاصرة ميليشيات الحوثى منزل على عبد الله صالح وإقامة نقاط تفتيش فى محيطه، فى مؤشر على تزايد التوتر بين شركاء أمس.كما حاصرت ميليشيات الحوثى معهد الميثاق الذى يعد أحد أهم المؤسسات التابعة لحزب صالح فى صنعاء. وكانت ميليشيات الحوثى قد دفعت بثلاثين مركبة عسكرية من داخل مطار صنعاء إلى محيط ميدان السبعين بالعاصمة.يأتى ذلك فى الوقت الذى اعترضت فيه قوات التحالف العربى فى اليمن 3 صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات الحوثى والرئيس اليمنى المعزول على عبد الله صالح، على المخا، غرب محافظة تعز اليمنية.