تصدع تحالف الحوثيين وصالح بعد مواجهات دامية فى صنعاء

ماتزال الأوضاع متوترة فى مناطق السبعين والمصباحى جنوب العاصمة اليمنية صنعاء إثر اشتباكات اندلعت بين مسلحين حوثيين وآخرين يتبعون الرئيس السابق على عبدالله صالح، أسفرت عن مقتل ستة مسلحين بينهم القيادى فى حزب صالح، العقيد خالد الرضى، إضافة إلى مقتل اثنين من عناصر اللجان الشعبية التابعة للحوثيين.
وأكدت مصادر فى صنعاء مقتل القيادى فى حزب صالح العقيد خالد الرضى، خلال الاشتباكات التى اندلعت بين مسلحين حوثيين وآخرين يتبعون صالح فى جولة المصباحى جنوب صنعاء، وفقًا لما أوردته صحيفة «المصدر أونلاين»، أمس الأحد.
وقال الإعلامى فى مكتب صالح، نبيل الصوفى: إن «العقيد الرضى يشغل أيضاً نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية فى المؤتمر قتل، فيما أكد نجل شقيق الرضى مقتله فى المواجهات التى دارت أثناء اعتراض إحدى النقاط التابعة لجماعة الحوثى موكب صلاح نجل الرئيس السابق على عبد الله صالح».
وقال شهود عيان: إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين مرافقى صلاح على عبد الله صالح ونقطة للحوثيين إثر رفض الأول التوقف فى النقطة والقبول بتفتيشه»، حسب صحف يمينة.
ومن جهتهم أصدر الحوثيون بياناً باسم وزارة الداخلية التابعة لهم فى صنعاء، وصفوا ما حدث ب«الاعتداء»، وأعلنوا مقتل اثنين من عناصر اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثى، ولم يذكروا مقتل الرضى».
من جانب آخر، وعلى أثر المواجهات أعلن القيادى فى جماعة الحوثى سابقاً والناطق الرسمى لها فى مؤتمر الحوار الوطنى على البخيتى أن «الحوثيين قرروا اقتحام منزل الرئيس المخلوع وقتله أو اعتقاله»، حسب موقع «اليمن الآن».
وتشهد صنعاء توترًا غير مسبوق بين الحوثيين وصالح منذ أسابيع، بسبب ما يراه الحوثيون أنها بوادر خيانة من صالح، وأنه ينسق مع التحالف للتعاون ضد الجماعة.
وذكر بيان داخلية الحوثيين أن قوات أمن العاصمة والأمن المركزى تدخلت لاحتواء الموقف وأن لجنة مشكلة من المجلس السياسى باشرت التحقيق. وشهدت بعض أحياء صنعاء انتشاراً كثيفاً لمسلحى جماعة الحوثى تزايدت عقب اشتباكات «جولة المصباحى».
واندلعت، الأسبوع الماضى، حرب كلامية بين صالح وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثى، فى أحدث مؤشر على تمزق جبهتهم.