قتل 30 شخصا على الأقل بينهم مدنيون فى سلسلة غارات استهدفت العاصمة صنعاء ومحيطها أمس. وقال مسئول فى منظمة إغاثة دولية إن الغارات استهدفت عدة مناطق فى صنعاء ومحيطها، وإن بعض القتلى هم من النازحين، مشيرا الى أن فرق اغاثة تعمل على انتشال جثث ضحايا آخرين من تحت الأنقاض فى مواقع الغارات. ومن جانبها ،اتهمت وزارة الصحة فى صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين أمس، قوات التحالف بقتل 30 من المدنيين بقصف جوى استهدف استراحة للنوم فى مديرية أرحب شمالى العاصمة.. وتأتى الاتهامات الحوثية للتحالف، فى الوقت الذى تشهد فيه العاصمة صنعاء توترا شديدا وغير مسبوق بين تحالف (الحوثيين صالح)، قبيل يوم من انطلاق حشد جماهيرى مرتقب ينظمه أنصار صالح فى ميدان السبعين بصنعاء، بالتزامن مع تنظيم الحوثيين للفعاليات فى اليوم نفسه بعدة مداخل للعاصمة، تحت شعار التصعيد مقابل التصعيد (فى إشارة إلى ما يبدو إلى تصعيد حزب المؤتمر الشعبى العام برئاسة صالح). وفى الوقت نفسه ،اتهم المتمردون الحوثيون الرئيس السابق على عبد الله صالح، حليفهم الأساسى فى النزاع الجارى فى اليمن، ب«الغدر» أمس مؤكدين أن عليه تحمل التبعات بعدما وصفهم ب«الميليشيا». وأفاد بيان للجان الشعبية التابعة للحوثيين أنهم ك «قوة شعبية وطنية فى طليعة المعركة التاريخية إلى جانب الجيش فى مواجهة عدوان هو الأخطر على اليمن، تأتى الطعنة من الظهر بأن توصف بأنها ميليشيات، فذلك هو الغدر بعينه». وذكر الحوثيون فى بيانهم أمس أن ما قاله صالح «تجاوز لخط أحمر» وذكرت وكالة سبوتنيك أن الإمارات أكدت أن حزب المؤتمر الشعبى العام أمام اختبار تاريخى اليوم فى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، فى تغريدة نشرها صباح أمس، على حسابه الشخصى فى «تويتر» إن المؤتمر الشعبى العام أمام اختبار تاريخى اليوم فى ميدان السبعين بصنعاء، ليكون قراره بالتراجع عن التمرد، ومن أجل مستقبل اليمن.