كشف مصدران مطلعان النقاب عن أن جهود قطر لدفع جيرانها فى الخليج على إعادة فتح مجالها الجوى باءت بالفشل بعد أن أوضحت السعودية أن الإغلاق يأتى فى إطار خلاف سياسى أكبر لا يمكن أن تحله منظمة الطيران التابعة للأمم المتحدة «الإيكاو». وضمت المحادثات الفنية التى استمرت ليومين وزراء ومسئولين فى مجال الطيران المدنى من بعض دول الخليج ومصر وكبار المسئولين من الإيكاو، وهى وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تدعم تطوير الطيران المدنى فى العالم. وخلال المحادثات، طلبت قطر من المنظمة التدخل بعد أن أغلقت دول خليجية مجالها الجوى أمام الرحلات القطرية فى إطار عقوبات اقتصادية، ودعت إلى حل الخلاف عبر آلية لحل النزاع بموجب اتفاقية شيكاجو التى تعود لعام 1944 وتأسست بموجبها المنظمة وتضع القواعد الأساسية للطيران المدنى الدولي. ولكن وزير النقل السعودى سليمان الحمدان صرح بأن الخلاف قضية سياسية أكبر من حقوق المجال الجوى ولا يمكن للإيكاو حلها.واتهم الوفد السعودى قطر بانتهاك المادة الرابعة من الاتفاقية التى تدعو الدول الأعضاء إلى "عدم استخدام الطيران المدنى لأى غرض يتعارض مع أهدافها".يذكر أنه لا يمكن للإيكاو فرض قواعد على الدول، لكن الهيئات التنظيمية فى الدول الأعضاء وعددها 191 دولة عادة ما تعتمد وتطبق المعايير التى تضعها المنظمة للطيران الدولي.