قالت مصادر مطلعة إن جهود قطر لإجبار جيرانها في الخليج على إعادة فتح مجالها الجوية باءت بالفشل، بعدما قالت السعودية إن الإغلاق يأتي في إطار خلاف سياسي. وضمت المحادثات الفنية التي استمرت ليومين وزراء ومسئولين في مجال الطيران المدني من بعض دول الخليج ومصر وكبار المسئولين من المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو"، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تدعم تطوير الطيران المدني في العالم. ولا يمكن للإيكاو فرض قواعد على الدول، لكن الهيئات التنظيمية في الدول الأعضاء وعددها 191 دولة عادة ما تعتمد وتطبق المعايير التي تضعها المنظمة للطيران الدولي. وكانت قطر طلبت من المنظمة التدخل بعد أن أغلقت دول خليجية مجالها الجوي أمام الرحلات القطرية في إطار عقوبات اقتصادية، وهذا أول تجمع رفيع المستوى لدول تشملها الأزمة الخليجية لكن دون أن تجرى أي محادثات مباشرة بين قطر وجيرانها. وفي حين أن الخلاف الجوي سيطرح للنقاش في اجتماع مقرر لمجلس إدارة الإيكاو هذا الأسبوع، توقع أحد المصدرين عدم اتخاذ أي قرار بشأن الخلاف. ولم يتسن الوصول إلى سفير قطر لدى كندا، الذي قاد وفد بلاده في المحادثات، أو أحد أعضاء الوفد السعودي لطلب التعليق، ولم يصدر أي تعليق أيضًا من الإيكاو. وقال وزير النقل السعودي سليمان الحمدان، إن الخلاف قضية سياسية أكبر من حقوق المجال الجوي ولا يمكن للإيكاو حلها. وطلبت قطر من الإيكاو حل الخلاف عبر آلية لحل النزاع بموجب اتفاقية شيكاغو التي تعود لعام 1944 وتأسست بموجبها المنظمة وتضع القواعد الأساسية للطيران المدني الدولي. واتهم الوفد السعودي دويلة قطر بانتهاك المادة الرابعة من الاتفاقية التي تدعو الدول الأعضاء إلى "عدم استخدام الطيران المدني لأي غرض يتعارض مع أهدافها". وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمين إياها بدعم جماعات إسلامية متشددة وإيران.