كلما تابعت ما تبثه فضائيات الفتنة من أكاذيب مليئة بالتحريض ضد مصر يزداد شعورى بأننا نسير على الطريق الصحيح لأننى أعلم أن هذا الخطاب التحريضى تصنعه مؤسسات وأجهزة استخبارات فى دول معادية لنا منذ زمن بعيد ومع ذلك لم تتعلم الدرس ومازالت تكرر نفس الأساليب القديمة التى قابلها الشعب المصرى بالتجاهل والازدراء منذ ثورة يوليو 1952 وحتى اليوم. هؤلاء الحمقى ومن يقفون خلفهم يغيب عنهم أن مصائر الأوطان لا تتحدد بقذائف التحريض وصواريخ الفتنة مهما امتلك آلهة الشر من أموال وعملاء يتوهمون من خلالهم إمكانية بناء القدرة على اغتيال الأوطان ومصادرة الأحلام المشروعة لشعوبها. ودائما أكرر المقولة المأثورة بأن العيب ليس فى «الزمار» وإنما فيمن يدفع للزمار وهم فى حالتنا هذه أمراء ورؤساء نعرفهم جميعا ممن أعماهم الحقد على مصر وتناسوا أن هذا الشعب يستحق الحياة التى هى إرادة الله على الأرض وأن أوهامهم بشأن تضييق سبل العيش على المصريين وزيادة المصاعب الحياتية لهم ليست سوى هراء لأناس يجهلون قراءة التاريخ بشكل عام وتاريخ هذا الشعب بشكل خاص الذى يجيد فرز المواقف وفرز الأشخاص ويميز بين الطيب والخبيث ويختزن فى ذاكرته قائمة سوداء بالكارهين والعملاء! ولقد يبدو غريبا أن أق ول: إن كثافة جرعات التحريض ضد مصر كانت أكبر خدمة أسديت إلى نظام الحكم فى مصر لأن المصريين ورغم المصاعب الاقتصادية والاجتماعية فى هذه المرحلة الانتقالية تعاملوا مع هذه الأكاذيب بوعى صادق كان بمنزلة الدعامة والركيزة لتثبيت الإيمان بصحة الرؤية المستقبلية من أجل غد أفضل لمصر وشعبها بعد أن تستكمل حزمة المشروعات القومية عمليات بنائها وتبدأ فى إعطاء الثمار والبشائر فى منظور قريب بإذن الله. خير الكلام: الدنيا نذلة تميل إلى الأنذال وإذا أردت أن تزهد فى الدنيا فانظر عند من هى ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله