إنه أمر يدعو للرثاء ويبعث على الأسى والأسف معا!... أى عار سوف يلحق بأولئك الذين ارتضوا التورط فى التحريض والتطاول ضد مصر عبر شاشات اسطنبول والدوحة ولندن. أين ذهبت شعارات الوطنية المصرية ومن الذى صنع هذا الفلتان الإعلامى الذى ينطلق من خارج حدود الوطن بألسنة مجموعة من السفهاء اتخذوا من بعض العواصم الكارهة لمصر أوكارا لهم دون تقدير لعواقب الجرائم الآثمة التى يرتكبونها ليل نهار فى حق مصر وشعبها. إن جملة الأكاذيب والافتراءات التى يتقيئون بها تطرح علامات استفهام كبيرة حول دوافع وجدوى هذا العبث الصبيانى الذى يراد له أن ينعكس سلبا على مصر تحت وهم الاعتقاد بأنهم قادرون على إجهاض حلم الشعب المصرى فى مواصلة التحرك الصحيح لبناء مصر الجديدة. لقد بلغ السيل الزبى وأصبحت مصر هدفا لأكاذيب وافتراءات بعض الأقزام الذين يتحاملون عليها ويزايدون بغباء وعدم فهم على المواقف الجريئة التى تستهدف إصلاح المسار الاقتصادى بإجراءات وخطوات يشهد العالم كله بصحتها وبضرورتها!. إن أرض الواقع هى التى ترد على تخرصات هؤلاء الكذبة الذين لم ولن يستوعبوا سرعة ودقة الحساب فى مطبخ صناعة القرار المصرى بضرورة أن نتغير بإرادتنا مثلما تغير العالمّ حولنا ودون أن يؤثر ذلك على دقة اتجاه البوصلة صوب الطريق الذى اخترناه لأنفسنا بما يتوافق مع ثوابتنا باتجاه إعادة بناء الدولة وبما يحمى مصالح المواطنين وفى مقدمتهم محدودى الدخل الذين يستحقون المزيد والمزيد من إجراءات الحماية الاجتماعية والاقتصادية. وسوف يذهب النباح والصراخ أدراج الرياح وتبقى مصر دائما قوية وعظيمة بأفعالها قبل أقوالها وأسمح لنفسى أن أستعير رأى البسطاء «الغلابة» فى دعوات الفتنة والتحريض وقولهم بوضوح: «ولا يهمك يا سيسى»! خير الكلام: الأزمة ليست فى غياب الحقائق وإنما فى إنكارها! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله