سوف تظل أحداث مباراة الأهلى وسموحة مساء الخميس الماضى عالقة بأذهان عشاق كرة القدم المصرية لسنوات طويلة قادمة كأحد أبرز تداعيات مناخ الفوضى والبلبلة والانفلات الذى عاشته مصر فى السنوات الخمس الأخيرة تحت رايات مزيفة ومضللة آن الأوان لرفع الغطاء عنها ووضع النقاط على الحروف والكف عن مغازلة هذه الكيانات الفوضوية غير الشرعية التى تحاول التستر بأكذوبة التشجيع والمؤازرة بينما هى فى حقيقتها مجرد امتداد لفصائل الفوضى والعنف والإرهاب. ولعلى فى البداية أوجه التحية للرجل الفاضل المهندس محمد فرج عامر رئيس نادى سموحة الذى تجاوب مع الحس الوطنى وارتضى دون تردد أن يقبل بتأجيل بدء المباراة لحين تمكن كل أفراد فريق النادى الأهلى من كسر الحصار المفروض عليهم بواسطة مشاغبى الأولتراس والوصول إلى ملعب المباراة مما عزز ودعم الموقف المشرف لجهاز الشرطة الذى تعامل مع الأزمة المصطنعة عمدا بكل أدوات الحسم والحكمة لكى يفشل مخططا خبيثا لفصائل الشر والتخريب فى هذا الوقت بالذات. وفى اعتقادى أن بعض المسئولين فى الأندية المصرية مازالوا يواصلون إمساك العصا من منتصفها ومواصلة تبرير مثل هذه السلوكيات بدواعى غريبة ومتناقضة ومن ثم ينبغى عليهم أن يتوقفوا تماما عن السعى لحماية هؤلاء الفوضويين الذين لا يستحقون شرف التشجيع لأى ناد مصرى لأنهم مجرد دخلاء على الجمهور الحقيقى لكرة القدم المصرية والذى يشهد له سجله الطويل بأنه لم يتورط يوما فى أعمال عنف وتخريب وتطاول وتجاوز بمثل ما رأته الملاعب المصرية على مدى السنوات الخمس العجاف الأخيرة. وكم أود أن تكون هذه الأحداث دافعا لسرعة اتخاذ قرار بعودة الجماهير الحقيقية للكرة المصرية للمدرجات وتحميلها مسئولية حماية أنديتها ولاعبيها من تجاوزات هذه القلة التى لم يكن ليتضخم دورها لولا غياب الكتل الكبيرة من جماهير الكرة المصرية عن الساحة. ويبقى أن فوز سموحة على الأهلى ليس مجرد مكسب لهذا وخسارة لذاك وإنما المكسب الحقيقى فى اكتشاف معادن الرجال.. وكل التحية أيضا للدكتور ميمى عبد الرازق المدير الفنى لنادى سموحة الذى اتخذ نفس موقف فرج عامر دون تردد حبا فى مصر. خير الكلام : حان وقت الحسم بعد أن بلغ السيل الزبى ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله