قال السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين بجامعة الدول العربية، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد 733 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يمثل بداية لنهاية فصل قاتم ودامٍ من حياة الشعب الفلسطيني، مؤكّدًا أن هذا الاتفاق جاء لوقف جرائم الإبادة الجماعية، وعمليات التجويع والقتل الممنهج التي طالت الفلسطينيين، حيث استشهد أكثر من 500 شخص جوعًا، نصفهم من الأطفال. وأضاف السفير العكلوك، في لقاء لبرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية رحّبت بالجهود المصرية والقطرية والأمريكية والتركية التي أفضت إلى هذا الاتفاق، مؤكّدًا أن قمة شرم الشيخ للسلام كانت محطة فارقة وجاءت لتضع حدًا للعدوان وتعزز فرص السلام. وشدد على أن وقف العدوان كان ضرورة لا تحتمل التأجيل، خاصة مع استشهاد 100 فلسطيني وإصابة المئات يوميًا، فضلًا عن تجويع أهالي القطاع وتدمير منازلهم. ونوه أن المراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار ستكون الأصعب، موضحًا أنها تشمل: الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ومنع أي عودة للعدوان، وإطلاق مسار سياسي جاد لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة. ورأى السفير العكلوك أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي شرط أساسي للانتقال إلى أي مرحلة لاحقة من الاتفاق، قائلًا: «الرئيس محمود عباس قدم رؤية واضحة: دولة واحدة، حكومة واحدة، سلاح شرعي واحد، وقانون واحد». وأشار إلى أن هناك نية مصرية لدعوة الفصائل الفلسطينية لحوار وطني جديد، مشددًا على أهمية أن تكون هذه الجولة مختلفة، خاصة بعد جرائم الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من ربع مليون فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود.