أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار أمس، عن كشف أثرى جديد فائق الأهمية، حققته البعثة المصرية العاملة، حيث آكتشفت 6 توابيت و 1050 تمثالا أوشبتى فى مقبرة «قاضى المدينة» بمنطقة ذراع ابو النجا بالبر الغربى بالأقصر. وأضاف الوزير، أن الكشف، الذى تم بالتزامن مع الاحتفال بيوم التراث العالمي، يضم التوابيت والمومياوات وهى فى حالة جيدة، إضافة الى مجموعة من الأقنعة الملونة والأوانى الفخارية، داخل مقبرة للأسرة ال 18 خاصة بقاضى المدينة «أوسرحات». واوضح العنانى ان البعثة قامت الأحد الماضي باكتشاف بئر داخل المقبرة عثر فيها حتى الآن على 1050 تمثالا «اوشبتي»، ومازال العمل مستمرا داخل المقبرة. جاء ذلك فى حضور الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية و محمد بدر محافظ الاقصر وهشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة والسفير الفرنسى فى القاهرة. وأكد العنانى اهمية الكشف الجديد، مشيرا إلى أن أرض مصر مازال فى جعبتها الكثير من الكنوز والأسرار التى تبوح بها من خلال الاكتشافات التى تقوم بها البعثات الاثرية. من ناحيته قال الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام منطقة آثار الأقصر، ان البعثة المصرية، والتى بدأت عملها بمنطقة البر الغربى بعد توقف 6 سنوات، بدأت اعمال الحفائر فى المقبرة أوائل العام الحالي، وبعد رفع 450 مترا مكعبا من الردم، ظهر مدخل المقبرة كما ظهر مدخل مقبرتين جديدتين فى الفناء نفسه، مضيفا ان اعمال الحفائر مستمرة بالموقع للكشف عما تحويه هاتان المقبرتان. وأوضح وزيرى أنه من المرحج ان هذه المقبرة أعيد استخدامها فى عهد الأسرة 21، وآشتهرت هذه الفترة بانتشار لصوص المقابر، وانه من المرجح ايضا قيام احد الكهنة بعمل ما يشبه الخبيئة داخل المقبرة، وضع فيها التوابيت والمومياوات. وفى سياق متصل، قام وزير الاثار بإزاحة الستار عن تمثال ضخم للملك رمسيس الثانى انتهت الوزارة من تجميع أجزائه ليقف فى مكانه الأصلى أمام الصرح الأول بمعبد الأقصر بطول ثمانية أمتار، وفى ضوء اهتمام الوزارة بهذا اليوم العالمى قام العنانى كذلك بافتتاح معرض صور بمعبد الكرنك بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء المركز المصرى الفرنسى بالمعبد.