الآثار: اكتشاف 1000 تمثال صغير بمقبرة «قاضى المدينة» بالأقصر

شهد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار عددا من الفعاليات التى أقامتها وزارة الآثار فى الأقصر بحضور سفراء الدول الأجنبية، أمس «الثلاثاء»بمناسبة يوم التراث العالمي.
وتضمنت الفعاليات افتتاح معرض الصور بالكرنك وإزاحة الستار عن تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبد الأقصر،كما أعلن وزير الآثار تفاصيل اكتشاف مقبرة أوسرحات بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي،والتى كشفت عنها البعثة المصرية العاملة بمنطقة ذراع أبو النجا.
وضم فريق العمل د. مصطفى وزيرى رئيس البعثة الأثرية ومحمد خليل كبير مفتشى المنطقة الشمالية ومحمد دعيبش وأحمد الطيب مفتشى آثار وأحمد البغدادى ورمضان أبوسالم مرممين.
وقال العنانى إن المقبرة ترجع للدولة الحديثة وصاحبها شخص يدعى أوسرحات والذى كان يشغل وظيفة «قاضى المدينة»،وجاء تخطيط المقبرة على غرار مقابر النبلاء خلال عصر الأسرة الثامنة عشر فهى تتكون من فناء مفتوح يؤدى إلى صالة عرضية ثم صالة طولية.
وتابع العنانى: بعد رفع 450 مترًا مكعبًا من الردم ظهر مدخل المقبرة كما ظهر مدخلان لمقبرتين أخرتيين مشتركتين فى نفس الفناء واحدة على يمين المدخل والأخرى على يساره،وسوف تستكمل البعثة الأثرية أعمال الحفائر بالموقع فى محاولة للكشف عما تحويه هاتان المقبرتان وأصحابهما حيث عثروا على حوالى 1000 تمثال صغير.
وأشار الى أنه فى الصالة العرضية للمقبرة عثر داخلها على تابوت خشبى منقوش فى حالة جيدة جدا من الحفظ بالإضافة إلى بئر بعمق 9 أمتار يوجد فى نهايته غرفتان إحداهما فى الجهة الشرقية داخلها عدد من تماثيل الأوشابتى وأقنعة خشبية ويد خشبية لغطاء تابوت، أما الغرفة الأخرى والموجودة فى الناحية الغربية فسوف يبدأ العمل فيها خلال الفترة القليلة القادمة.
وتابع: كما عثر داخل المقبرة على فجوة تبين أنها تعود لخبيئة من التوابيت مزينة بنقوش وألوان وهى فى حالة جيدة من الحفظ تعود لعصر الأسرة ال 21 بداخلها عدد من المومياوات ملفوفة بالكتان، هذا بالإضافة إلى العثور على كم هائل من تماثيل الأوشابتى المصنوعة من الفيانس والتراكوتا والخشب ومجموعة من الأوانى الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام.