بعد يوم من فشل الاتفاق علي ضم حزب كاديما إلي الائتلاف الحاكم في إسرائيل, وجهت زعيمة الحزب تسيبي ليفني اتهامات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو . اتهمته باتباع سياسات قذرة تشبه المياه التي تسير في خطوط المجاري. وقالت ليفني في ختام اجتماع للحزب إن نيتانياهو كان منشغلا طوال الوقت بلعب سياسات قذرة كالمجاري بدلا من اتخاذ قرار في قضية تبادل الأسري الخاصة بالجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. وأضافت أنه خلال الأسبوع الأخير كان ملاحظا مستوي السخرية التي قدمت من رجل للأسف علي رأس الحكومة في إشارة إلي نيتانياهو. يأتي ذلك في الوقت الذي وجه فيه عددا من أعضاء حزب الليكود الحاكم انتقادات لنيتانياهو بسبب فشله في ضم كاديما إلي الائتلاف الحكومي. وذكر راديو إسرائيل أن أعضاء بارزين في الليكود اعتبروا أن دعوة ليفني للانضمام إلي حكومة ائتلاف وطني كانت ارتجالية وتمخضت عن الاستهزاء بحزب الليكود, وأشار الراديو إلي أن رئيس الكنيست رءوفين ريفلين أعرب عن اشمئزازه من المحاولة لإحداث الشقاق في صفوف كاديما. وانتقد نائب الليكود ميخائيل إيتان هذه المحاولة, مؤكدا أنها لا تصب في خدمة الديمقراطية. ومن ناحية أخري اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس الخبير النووي السابق موردخاي فانونو بتهمة انتهاك الحظر المفروض عليه لإجراء حوار مع أجانب, وكان فانونو قد سجن بتهمة الخيانة في عام1986 وقضي في السجن18 عاما بعد إدلائه بمعلومات عن طبيعة عمله في مفاعل ديمونة مع صحيفة بريطانية, وبعد الإفراج عنه عام2004 فرض عليه حظر من السفر للخارج أو التعامل مع جهات أجنبية. ومن جانبها, كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس عن أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني مصمم علي القيام بزيارته المقررة لإسرائيل في الثالث من فبراير المقبل التي سيلقي خلالها خطابا من علي منبر الكنيست. وقد وضعت علامة الاستفهام حول القيام بهذه الزيارة إثر تعرض بيرلسكوني للاعتداء قبل نحو أسبوعين علما بأنه ألغي زياراته الدولية المقررة للأسابيع المقبلة منها الدنمارك وتركيا. وتقول هاآرتس إن الكنيست تلقي قبل عدة أيام برقية من أحد مستشاري بيرلسكوني أوضح فيها أن رئيس الحكومة الإيطالية لا يعتزم إهدار فرصة لزيارة البرلمان الإسرائيلي, خاصة أنه يعتبر أن خطابه أمام الكنيست أهم خطاب في حياته, إلي جانب خطابه في الكونجرس الأمريكي.