فشل اللقاء الذي جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو وتسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما في الاتفاق علي الغرض المراد منه وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية . وصرح نتانياهو في نهاية اللقاء بأن لديه انطباعا بأن ليفني تلتمس ذرائع لرفض عرضه الخاص بانضمام حزبها إلي حكومة وحدة وطنية. وكشفت الصحف المحلية عن أن نيتانياهو عرض علي ليفني منصبين أو ثلاثة مناصب وزارية بلا حقائب بدون سلطة حقيقية مقابل انضمامها إلي حكومته, وبرر نيتانياهو عرضه بالتحديات المحلية والدولية التي تواجهها اسرائيل! واتهمت ليفني نيتانياهو بمحاولة شق كاديما عبر إغراء نوابه بمناصب. وأضافت أن ليفني قالت لنيتانياهو إن تهديداتكم بالتسبب في انشقاق لا تؤثر في مطالبة برد سريع علي عرضها. وأشارت إلي أن مواقفه غير واضحة بالنسبة للعملية السلمية مع الفلسطينيين وعدم جدية رئيس الوزراء في تعامله مع حزب كاديما خاصة أنه طلب رد الحزب خلال24 ساعة. ومن جانبه, أعرب يسرائيل كاتس وزير المواصلات الإسرائيلي من الليكود عن اعتقاده بأنه إذا اتخذت ليفني قرارا بالبقاء في صفوف المعارضة فسينضم عدد من نواب هذا الحزب إلي الائتلاف الحكومي بحيث يستوفي عددهم الشروط التي يحددها القانون لانشقاق عن الحزب. وقال في حوار لإذاعة صوت إسرائيل إن عرض نيتانياهو صريح وجدي, مشيرا إلي أنه سيمكن ليفني أن تكون شريكة حقيقية في إدارة شئون الدولة والتأثير علي اتخاذ القرارات في إطار الطواقم الوزارية المقلصة. ومن ناحية أخري, أعلنت الوكالة اليهودية شبه الحكومية المعنية بشئون الهجرة أن هجرة اليهود إلي إسرائيل خلال عام2009 سجلت ارتفاعا بلغت نسبته17% مقارنة بعام2008, وهو الأول منذ10 سنوات, وبلغ عدد المهاجرين الجدد خلال العام الحالي16244 شخصا مقابل13859 في العام الماضي الذي كان أدني عدد يسجل منذ عام1987 وأتي نصف المهاجرين الجدد تقريبا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ب7210 أشخاص يليهم مهاجرون من أمريكا الشمالية وأوروبا وأمريكا الجنوبية بلغت أعمار60% من المهاجرين أقل من35 عاما.