تواصلت أمس ردود الفعل الفلسطينية والعربية المنددة بإقرار الكنسيت الاسرائيلى فى القراءة التمهيدية القانون الذى يقضى بمنع استخدام مكبرات الصوت فى رفع الأذان بالمساجد فى اسرائيل ومنها القدسالشرقية. فقد حذر المجلس الوطنى الفلسطينى من عواقب استمرار إقرار الكنيست الإسرائيلى للقوانين العنصرية والفاشية بحق الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته وتاريخه وإرثه الثقافى والدينى ، وأخرها قانون إسكات رفع الأذان فى المساجد. وناشد المجلس مجددا - فى بيان صدر أمس بعمان - الاتحاد البرلمانى الدولى وجميع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية تحمل مسئولياتهم فى لجم الكنيست الإسرائيلى واتخاذ عقوبات رادعة بحقه بعد سلسلة القوانين العنصرية التى اقرها التى تنتهك القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الإنسان وأهداف ومبادئ الأممالمتحدة والاتحادات البرلمانية الدولية التى تضم فى عضويتها الكنيست الإسرائيلي. وأكد المجلس :» أن المضى قُدماً فى المصادقة على هذا القانون الذى يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلى وغلاة المستوطنين ومنهم نواب ووزراء من حكومته العنصرية سيجر المنطقة فى أتون حرب دينية تكون وبالاً على الجميع، ويمس بشكل صارخ حقا دينيا وعرفا عايشته الأجيال فى سائر أنحاء فلسطين بما فيها القدسالمحتلة مهد الديانات». ورأت الوزارة أن الاكتفاء ببيانات الإدانة الشكلية التى صدرت ضد هذا القانون وغيره من القوانين العنصرية، والتى لم تترافق بخطوات عملية رادعة، قد شجع حكومة بنيامين نتنياهو على المضى قدما فى إجراءات المصادقة على هذا القانون من جهة، وشكّل حافزا لها للتمادى فى تأسيس نظام فصل عنصرى بغيض فى الأرض الفلسطينيةالمحتلة مطالبة المجتمع الدولى ومؤسسات الأممالمتحدة المختصة، بالتدخل العاجل لوقف إقرار هذا القانون، وضمان حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة فى فلسطين. وقالت إن محاسبة إسرائيل على تشريعاتها العنصرية وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولى وفرض عقوبات عليها، هو الكفيل بردع الاحتلال وإجباره على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية. ومن جهتها ،دعت وزارة الإعلام الفلسطينية إلى إطلاق حملة إسلامية وعربية ضد إقرار «الكنيست» الإسرائيلية «قانون» منع الأذان العنصرى المتطرف. ميدانيا ،اعتقل الجيش الإسرائيلى أمس النائبة فى المجلس التشريعى الفلسطينى عن حركة «حماس» سميرة الحلايقة من الضفة الغربية بعد أن تم ب مداهمة منزلها فى بلدة الشيوخ قضاء الخليل وتفتيشه ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص بها. وندد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعى النائب عن حماس أحمد بحر ب»اختطاف» الحلايقة، معتبرا أن استمرار اعتقال نواب منتخبين «اعتداء صارخ» على حصانتهم البرلمانية. فى غضون ذلك ،اقتحم مستوطنون متطرفون أمس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ضمن سلسلة اقتحاماتهم اليومية، تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال.