اختتمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زيارتها الناجحة إلى مصر التى استمرت يومين، عقدت خلالها مباحثات مهمة وبناءة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنهت بعض الاختلافات التى شهدتها العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، لتشهد مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والسياسية بين البلدين، وتفاهمات عدة بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة، وعمل المنظمات الألمانية فى مصر. حيث غادرت ميركل مطار القاهرة صباح أمس متجهة إلى تونس محطتها الثانية والأخيرة فى زيارتها المنطقة. وقد رحب الرئيس السيسى وميركل خلال القمة التى جمعتهما أمس الأول بالتوصل إلى بروتوكول ملحق بإتفاق التعاون الثقافى بين البلدين لعام 1959 من أجل تنظيم عمل المؤسسات الإنمائية الألمانية فى مصر. وخلال المؤتمر الصحفى المشترك، أعربت ميركل عن سعادتها بالتوصل لإبرام البروتوكول الإضافي، وقالت إنه سيزيل بعض الصعوبات التى كانت قائمة فى التعامل مع هذه القضية.. وأوضحت أن البروتوكول سيتم إبرامه فى ألمانيا، كما سيتم التصديق عليه فى البرلمان المصري. وقبل أن تختتم زيارتها القاهرة، شهدت المستشارة الألمانية والرئيس السيسى احتفالية فنية كبرى فى منطقة الأهرامات، جسدت الحضارة الفرعونية القديمة، وبعثت برسالة للعالم أن مصر ومقاصدها السياحية آمنة تماما. وخلال مؤتمر الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة الذى عقد على هامش الزيارة، قال يوهى بيكامير، وزير الدولة الألمانى للاقتصاد والطاقة، إن مصر لديها مشروعات اقتصادية طموح وأن الحكومة الألمانية على استعداد لزيادة التعاون مع مصر، مشيرا إلي وجود نحو 250 شركة ألمانية بالسوق المصرية توفر نحو 35 ألف فرصة عمل فى عدة مجالات منها الطاقة والبرمجيات. وأعلنت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى عن الاتفاق مع الجانب الألمانى على تقديم 250 مليون دولار لدعم البرنامج الاقتصادى للحكومة، و250 مليونا أخرى لدعم عدة قطاعات، من بينها المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتقديم مزيد من الدعم للعمالة المصرية من خلال برامج التدريب. وفى تصريحات خاصة «للأهرام»، أكد جوكايسر رئيس شركة سيمنز العالمية، أن الشركة سجلت رقما قياسيا عالميا جديدا، بتنفيذ مشروعاتها العملاقة فى مصر، ووصف كايسر الرئيس السيسى بالمفاوض القوي، بل إنه أقوى وأفضل مفاوض قابله طوال مسيرته. وأضاف أنه تم الاتفاق على إنشاء مركز فنى بمحور قناة السويس لتدريب 5500 مهندس وفنى مصرى خلال 4 سنوات.