بغض النظر عن نتيجه مباراة مصر والكاميرون التى كانت قد أقيمت مساء أمس فى ختام بطولة كأس الأمم الإفريقية بالجابون بعد كتابة هذه السطور والتى (لا اعرف نتيجتها) فإن الشئ الذى أريد ان اتوقف أمامه بشده هو الملعب السيئ غير الآدمى الذى تسبب فى اصابة جسيمة لأكثر من لاعب فى البطولة من الدول المشاركة وليس من لاعبى مصر وحدها حيث أدى سوء الملعب إلى إصابه لاعبنا مروان محسن بالرباط الصليبى الذى قد يؤثر على مسيرة حياته الرياضية وايضا نفس الحال بالنسبه للاعب غانا بابا عبدالرحمن الذى تقدمت ادارة بعثته بشكوى رسمية قد تصل إلى المطالبة بتعويض مادي.. ورأيى الشخصى أنه يجب التدقيق فى اختيار الملاعب التى تقام عليها اى بطولة من خلال لجان فنية متخصصة تكتب تقارير تحدد صلاحيتها من عدمه قبل إسناد البطولة لأى دولة.. اذ ليس من المنطقى ان يتسبب سوء ارضية الملعب فى ضرر اللاعبين واصابتهم بشكل قد يؤدى إلى اعتزال بعضهم من المحترفين الذين يرجى منهم الخير لبلادهم ولأنديتهم التى يلعبون لها. أساسيات اى ارتفاع فى مستوى اى فريق هو الملعب ذو الأرضية الجيدة وللاسف هذا لم يكن متوافرا فى ملاعب الجابون خاصة فى الملعب الذى أقيمت عليه مباريات مصر فى الدور الاول صحيح تحسن الأمر فى ملاعب الادوار التالية لكن هذا لا يكفي. من الظواهر الأخرى التى فرضت نفسها فى البطولة انتصار الأسلوب الدفاعى الذى انتهجه مدربا منتخبى مصر والكاميرون اللذين وصلا للنهائى.. وهما أكثر المنتخبات حفاظا على مرماهم نظيفة، وبالطبع لا يمكن أن يكون ذلك مصادفة ولكنه واقع فرض نفسه مؤكدا انه لكى تفوز لا بد أن تكون مدافعا جيدا ولديك حارس مرمى من الطراز الفريد. فلا يمكن أن نغفل دور عصام الحضرى فقد كان بحق عنصرا مؤثرا وحاسما فى ترجيح كفة منتخبنا وهو فى تقديرى امر عادى ولكن غير العادى ان يكون بهذا المستوى وعمره قد تجاوز الرابعة والأربعين ..تحية واجبة لمنتخبنا الوطنى والمدير الفنى الارجنتينى كوبر صاحب النظرية الدفاعية والقدرة على تنفيذها ولأحمد ناجى مدرب حراس المرمي. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين;