أمم أفريقيا 2010 في الميزان

قبل أن تلفظ بطولة أفريقيا 2010 أنفاسها الأخيرة بعد أن استحوذت علي انتباه الجماهير المصرية لفترة غير قصيرة.. كان علينا أن نرصد أهم أحداثها وظواهرها.. والتي كشف النقاب عنها خبراء الكرة المصرية الذين تحدثوا عن المستوي الفني للبطولة وأداء اللاعبين فيها وأهم مفاجآتها..
وفي البداية:
أكد محمود أبورجيلة نجم الزمالك السابق أن هذه البطولة هي الأضعف خلال السنوات العشر الماضية ولم يرتفع المستوي سوي في مباريات دور الثمانية والدور قبل النهائي.. وأشار إلي أنه فوجئ بهزيمة الجزائر من مالاوي في الدور الأول وكذلك المستوي المتواضع للفرق الكبري في بداية البطولة وكذلك مستوي اللاعبين كبار السن وخاصة المصريين عصام الحضري وأحمد حسن ووائل جمعة الذين أعتبرهم الأفضل وأضاف أن المنتخب الكاميروني رغم أنه كان أفضل من البطولات الماضية.. إلا أنه مازال يعاني من نفس الأخطاء الدفاعية الساذجة التي جعلته يخرج مبكرًا من البطولات السابقة.
وعن أبرز المباريات في البطولة أكد أن مباراة الجزائر وساحل العاج كانت الأقوي وأثبت خلالها المنتخب الجزائري أنه يستطيع بذل الجهد والقتال لآخر ثانية في المباراة. وعما حدث لمنتخب توجو أكد أبورجيلة أن ذلك لم يكن له تأثير علي المستوي العام للبطولة ولكن الفرق التي أخفقت في المباريات الأولي كان بسبب عدم التركيز وعدم الانتماء لدي لاعبيهم.
أما عادل طعيمة نجم الأهلي السابق والمدير الفني لنادي المنصورة فأكد أن مستوي البطولة هذا العام ضعيف جدًا ولم يرتق لمتعة كرة القدم، ولم تبرز أي جديد وأرجع طعيمة السبب في هبوط مستوي البطولة إلي النجوم الأفارقة الكبار الذين يعتبرون كأس الأمم الأفريقية نزهة أو اجازة من الاحتراف وتساءل هل من رأيناهم في كأس الأمم هم يايا توريه نجم برشلونة ودروجبا نجم تشيلسي وإيتو نجم الإنتر ميلان؟ بالطبع لا.
وعن الفرق التي تأهلت لكأس العالم ومستواها في البطولة أكد طعيمة أن أداء الكاميرون وكوت ديفوار سيختلف كثيرا في كأس العالم لأنه سوق عالمي وتحت أنظار الجميع واللاعبون يسوقون أنفسهم عن طريقه.. أما المنتخب النيجيري فلا يستحق الوصول لكأس العالم فهو منتخب مفكك ويلعب بفردية.
أما الجزائر فهي في صعود وفترة تجمعهم أثناء تصفيات كأس العالم ستجعلهم يظهرون أكثر ترابطا ويعلنون أنهم منتخب قوي وقادم خلال الأعوام المقبلة.
وأوضح طعيمة أن مفاجآت البطولة من وجهة نظره كانت خروج المنتخب الأنجولي وهو منتخب جيد يقوده مدرب محنك.
وقال طعيمة إن المنتخب المصري هو الأفضل في البطولة والحضري الحارس الأبرز في ظل مستوي متدن لحراس المرمي وأن وائل جمعة وأحمد حسن وأحمد فتحي أفضل لاعبي البطولة.
وفي نفس الإطار تحدث عبدالعزيز عبدالشافي زيزو المدير الفني السابق للمنتخب الأوليمبي قائلاً إن المستوي الفني في الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية أقل من المتوسط، ولكنه تغير مع بداية الدور الثاني وبدأت الفرق تظهر تركيزا أكبر ووضح الالتزام الخططي للفرق، ولكن بكل المقاييس البطولة هذا العام أقل بكثير من البطولات الماضية. وذلك لاهتمام النجوم الأفارقة بفرقهم بالدوري الأوروبي أكثر من اهتمامهم بالبطولة.. وعن أداء الفرق المتأهلة لكأس العالم تحدث زيزو قائلا أنه ليس هناك فارق شاسع بين الفرق المتأهلة لكأس العالم فالمستوي الفني للفرق الأفريقية أصبح متقاربا إلي حد كبير.
وعن حادث توجو قال زيزو أنه لم يؤثر علي أداء الفرق ولم يكن له سوي تأثير لحظي زال مع بداية البطولة، واعتبر زيزو مفاجآت البطولة هي خروج كوت ديفوار المرشح الأول للقب وهبوط مستوي نيجيريا وتأهل الجزائر.. بجانب أداء المنتخب المصري في البطولة الذي كان مفاجأة للجميع بعد حالة الاحباط التي أصابت الجميع بعد عدم التأهل لكأس العالم وهذه المفاجأة تستحق الاشادة بالجهاز الفني واللاعبين.
واختتم زيزو تصريحاته بأنه لا يوجد فريق في البطولة قدم أداء ثابتا، ولكن مصر هي الأفضل في الدور الأول، وأن الحضري هو أفضل حارس حتي الآن. وأحمد حسن هو أبرز اللاعبين علي الاطلاق.
وفي نفس الإطار أبدي مصطفي يونس المدير الفني لمنتخب الناشئين استياءه من المستوي الفني للبطولة مؤكداً أن المستوي الفني في الدور الأول كان ضعيفاً للغاية، ولم يأت بجديد في دور الثمانية سوي مباراة نيجيريا وزامبيا وقال إن بطولة 2010 أضعف بكثير وأقل من بطولتي 2006 و2008 .
وعن الفرق التي تأهلت لكأس العالم أشار إلي أن أداء هذه الفرق كان جيداً إلي حد ما، لكن يبقي تطور أداء المنتخب الجزائري من مباراة لأخري السمة الواضحة بين المنتخبات المتأهلة للمونديال.
وقال إن البطولة بصفة عامة لم تحمل في طياتها سوي مفاجأتين فقط هما صعود الجزائر للدور الثاني بعد هزيمتها في أولي مبارياتها في البطولة والمفاجأة الثانية هي أحداث لقاء أنجولا ومالي في افتتاح البطولة وأشاد يونس بالمنتخب المصري واعتبره أفضل منتخبات البطولة كما اعتبر أحمد حسن أفضل لاعب في البطولة، والحضري أفضل الحراس.
وعن البطولة ذاتها تحدث إكرامي نجم الأهلي السابق أن مستوي بطولة كأس الأمم الأفريقية هذا العام ضعيف للغاية وأرجع ذلك الضعف المستوي لكبر سن اللاعبين كما أكد أن البطولة لم تفرز أي مفاجآت وعن مستويات الفرق التي تأهلت لكأس العالم أكد إكرامي أن كوت ديفوار ونيجيريا وغانا لم تظهر بشكل جيد، وكذا الجزائر التي لم تلعب سوي مباراة كوت ديفوار، وبدت الكاميرون خائفة من فقدان أي لاعب قبل منافسات كأس العالم.
واختتم إكرامي حديثه بأن المنتخب المصري هو الأفضل بين منتخبات البطولة وأن متعب وكريم زياني هما أبرز نجوم البطولة فيما لم يؤد المستوي المتدني لحراس المرمي إلي أن يكون بينهم حارس بارز أو يستحق لقب الأفضل.
حسام حسن المدير الفني للزمالك قال إن البطولة هذا العام مستواها الفني ضعيف جداً بالمقارنة بالبطولات السابقة وظهرت أسوأ مما كنا نتوقع ولم تظهر فرق قوية في البطولة وإن كان منتخب مصر يحاول أن يكون أفضل الموجودين.
وأضاف حسام أن مستوي الحكام المساعدين كان أسوأ ما في البطولة وأثر علي نتائج عدد من المباريات.
وأشار أن ملاعب البطولة والتنظيم كانت أهم المفاجآت فقد استطاعت أنجولا أن تنظم البطولة بشكل رائع لم تستطع أي دولة أخري الوصول إليه.. وأضاف أن حادث منتخب توجو لم يكن سببًا في التأثير علي البطولة سواء من ناحية الأمن أو الأداء الفني فسرعان ما تناسي الجميع ما حدث.
حملي طولان مدرب الزمالك والحدود السابق، قال إن مستوي البطولة الفني معدوم تقريباً، وأن جميع منتخبات البطولة أقل مستوي من البطولات الماضية. وأن مفاجآت البطولة هي هبوط المستوي بشكل لافت وللمستوي السييء الذي ظهرت عليه المنتخبات التي تأهلت لكأس العالم باستثناء الجزائر قدمت أداء مقنعاً.
وأبدي طولان استياءه من مستوي التحكيم في البطولة، وكذا سوء أرضية الملاعب والتي تسببت في شكوي متكررة من المنتخبات المشاركة، وقال طولان إن الحضور الجماهيري الضعيف ساهم في إضعاف البطولة.
بينما رأي طارق يحيي المدير الفني للإنتاج الحربي أن مستوي البطولة لم يكن بقدر عال من السوء ولكن جميع الفرق ظهرت بشكل أقل من المستوي المطلوب باستثناء مصر والجزائر فالأداء لم يكن متوقعاً من القوي الكبار في أفريقيا.
وعن ظواهر البطولة أكد يحيي أن النجوم الكبار الذين توقعنا تألقهم كانوا سبباً في إخفاق منتخباتهم وخاصة ايتو ودروجبا وكذلك مستوي التحكيم تأثر بمستوي الحكام المساعدين الذين لم يكونوا علي مستوي المباريات وكانت أكبر من إمكانياتهم وعن أفضل فريق أكد يحيي أنه منتخب مصر الذي يستحق لاعبوه الثناء والاحترام بسبب الروح العالية التي لعبوا بها وأيضاً الحارس الأفضل هو عصام الحضري وأحمد حسن هو أفضل لاعب في البطولة.
ضياء السيد المدرب العام لنادي إنبي قال أن المستوي الفني للبطولة أقل من البطولات الماضية، وأرجع ضياء السبب في ذلك إلي إقامة البطولة كل عامين وأنها في هذا العام تحديدًا تسبق كأس العالم، مما جعل هناك تخوفا لدي النجوم من الإصابة قبل المونديال. واقترح ضياء السيد أن أمم أفريقيا تحدد المتأهلين لكأس العالم حتي تكون الفرق أكثر حمية وتنافسًا.
ويضيف ضياء أن البطولة لم تبرز أي مفاجآت وأن حادث توجو أثر نفسيا علي اللاعبين وجعلهم في حالة قلق مستمر، بينما انهار مستوي حراسة المرمي ولم يظهر سوي عصام الحضري والذي لم يختبر سوي في مباراة الكاميرون.
واختتم ضياء حديثه بأن المنتخب المصري هو أبرز منتخبات البطولة كما أن أحمد حسن هو أبرز لاعبي البطولة عن جدارة واستحقاق.
طارق سليمان المدرب العام للزمالك أكد أن المستوي العام للبطولة كان ضعيفًا جدًا وأن الفرق التي كانت مرشحة لها لعبت مباريات سيئة للغاية وخاصة كوت ديفوار والكاميرون التي قدمت أفضل مباراة لها أمام مصر لأن المنتخب المصري لديه الخبرة ويستطيع حسم المباراة في أي وقت.
وعن أبرز ظواهر البطولة رأي سليمان أن الحكام المساعدين كانوا الأسوأ بسبب أخطائهم المتكررة وعدم قدرتهم علي مجاراة مستوي المباريات.
وأضاف أنه فوجئ بمستوي التنظيم والملاعب التي شابهت نظيرتها في أوروبا وأكد أنه لعب أربع بطولات أفريقية في دول أفريقية ولم تكن الملاعب تصلح لمجرد اللعب ولكن أنجولا أحدثت طفرة فيها.
وأشار سليمان إلي أن منتخب مصر كان الأقوي علي مدار المباريات والحضري أفضل حارس مرمي وألكسندر سونج لاعب الكاميرون وأحمد حسن أفضل لاعبين.
ووافقهم محمد حلمي نجم الزمالك السابق أن البطولة ضعيفة جدًا من الناحية الفنية ولكن المستوي بدأ يرتفع في دور الثمانية ورأي حلمي أن السبب الأساسي في عدم ظهور المنتخبات المتأهلة لكأس العالم بشكل جيد في البطولة أنها كانت تركز بشكل كبير في مباريات التصفيات وبذلوا أقصي جهد للوصول للمونديال ووصلوا للهدف الذي ينشدونه لذلك لابد أن يمروا بمرحلة من الاسترخاء، وخصوصًا أن الفترة كانت قليلة بين التصفيات والبطولة.
وعن أبرز مباريات البطولة أري أنها مباراة الكاميرون وتونس وكوت ديفوار والجزائر ومصر ونيجيريا وعن أفضل لاعب اختار أحمد حسن وأحمد فتحي مع الكاميروني ألكسندر سونج واختار عصام الحضري كأفضل حارس.
وأشار حلمي إلي أن حادث منتخب توجو الذي سبق البطولة أثر علي اللاعبين نفسيا بشكل كبير ولكنهم نسوا ما حدث بعدما دخلوا في أجواء البطولة.
طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود قال أن مستوي البطولة لم يكن قويا أو ضعيفًا بل كان متوسطًا إلي حد كبير ولكنه لا يرتقي بمستوي البطولات السابقة وخاصة 2006-2008 كما لم يظهر النجوم بشكل جيد وكان مستواهم غير متوقع فمنتخبا كوت ديفوار والكاميرون تأثرا بالحالة التي ظهر عليها نجومهم، وأدي المستوي المتواضع للفرق إلي افتقاد البطولة قوتها وخاصة أنهم من الفرق التي تأهلت للمونديال.
وأكد العشري أن منتخب مصر هو أفضل منتخب في بطولة 2010 بالإضافة للمنتخب الجزائري الذي ارتفع مستواه من مباراة لأخري.
وأضاف أن أحداث منتخب توجو لم تؤثر علي البطولة لكونها مجرد حدث عارض ولم يتكرر في البطولة.
وأضاف العشري أن أحمد حسن أفضل لاعب في البطولة وعصام الحضري أفضل حارس.
أما حمادة المصري نجم الأهلي والمصري السابق ومدير الكرة بنادي بترول أسيوط فأكد أن المستوي الفني للبطولة ضعيف للغاية رغم كثرة النجوم، وأن البطولة لم تفرز أي جديد. وأرجع المصري هبوط المستوي إلي أن النجوم الأفارقة أصبحت اهتماماتهم شخصية فكل ما يهمهم فرقهم في الدوريات الأوروبية والتي تركوها مجبرين من أجل المشاركة مع منتخبات بلادهم فظهرت الفردية علي أدائهم.