دائما ما كان يردد أساتذتى فى علم السياسة مقولة ان السياسة الأمريكية ثابتة يستحيل ان تتغير فى دولة مثل الولاياتالمتحدة تحكمها مؤسسات ديمقراطية عتيدة ولن يستطيع اى رئيس امريكى مهما أوتى من قوة ان يغير هذه السياسة بمعزل عن هذه المؤسسات ولكن يبدو ان هذه المقولة لن تصمد طويلا وفى طريقها للزوال فى ظل الرئيس الامريكى الجديد دونالد ترامب. فعندما اعترف الرئيس الأسبق بوش الابن بأن حربه ضد الإرهاب هى «حملة صليبية» وهى مرتبطة فى أذهان العرب بالأعمال الوحشية المسيحية قامت الدنيا ولم تقعد ولكن عندما تحدث ترامب عن وصف الإسلام بالإرهاب لم يلق صدى معارضا مما جعله يتمادى ويعلن منع المهاجرين من ست دول عربية ذات اغلبية مسلمة هى سوريا وليبيا والسودان والعراق واليمن والصومال، إضافة لإيران، تحت شعار محاربة المسلمين المتطرفين والإرهاب ... ولكن النقد لم يأت من جانب العالم الاسلامى ولكن جاء من داخل النخبة السياسية الأمريكية نفسها باعتبار ان أمريكا يجب أن تظل مفتوحة للناس من كل المعتقدات بوصفها وطنا للمهاجرين. ومن هذه النخبة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية السابقة فى إدارة كلينتون التى قررت ان تتضامن مع المسلمين مؤكدة انها مستعدة لتسجيل نفسها كمسلمة! فى بادرة لانتقاد سياسات ترامب تجاه المهاجرين والمسلمين رغم انها نشأت مسيحية كاثوليكية ثم تحولت للإنجيلية لتكتشف فى النهاية أن والديها كانا يهوديين. همسة فى إذن المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة كثرة الاجتماعات خلف الجدران مع القيادات التنفيذية لن تحل مشاكل النظافة والعشوائيات والاشغالات والمرور فإدارة عاصمة مصر تتطلب النزول للشارع وسماع صرخات المواطنين البسطاء.. فليس من رأى كمن سمع!. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى;