رئيس الجابون يدعو شعبه للتضامن والهدوء..وتشديدات أمنية مكثفة فى الافتتاح وسط مظاهر للأزمة الاقتصادية والسياسية فى الجابون ومطالبات بعمليات تخريب، تنطلق اليوم فعاليات النسخة الحادية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها الجابون حتىالخامس من فبراير المقبل. ودعا عدد من النشطاء فى الجابون إلى عمليات تخريب احتجاجا على حكومة الرئيس على بونجو مما يثير أجواء من التوتر حول فعاليات هذه النسخة من البطولة. وارتفعت نسبة البطالة فى هذا البلد الواقع بغرب أفريقيا، والذى يمثل فيه النفط 45 بالمئة من إجمالى الناتج القومي، إلى أكثر من 20 بالمئة فيما توقفت عملية النمو الاقتصادى نتيجة انخفاض أسعار النفط عالميا.ورغم انخفاض أسعار تذاكر المباريات بشكل كاف حيث تتراوح بين 80 سنتا أمريكيا و 63 دولارا أمريكيا ، قد لا يكون شراء هذه التذاكر ضمن أولويات الكثيرين فى هذا البلد البالغ تعداد سكانه 7ر1 مليون نسمة. وناشد بونجو، المعروف بشغفه لكرة القدم، المواطنين باستغلال هذه البطولة من أجل التضامن وجلب الهدوء إلى بلدهم الذى تعرض لانتفاضات عنيفة منذ إعادة انتخاب بونجو رئيسا للجابون. وينتظر أن تشهد المباراة الافتتاحية للبطولة بين منتخبى الجابون (الفهود) وغينيا بيساو على استاد «أنجونجي» فى العاصمة ليبرفيل اليوم تواجدا أمنيا كثيفا. ويقود بيير إيمريك أوباميانج المهاجم الخطير لبوروسيا دورتموند الألمانى هجوم المنتخب الجابونى الذى يضم بين صفوفه أيضا ديدييه ندونج لاعب سندرلاند الإنجليزى وماريو ليمينا لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي. ولم يسبق للمنتخب الجابوني، الذى يلتقى أيضا منتخبى الكاميرون وبوركينا فاسو فى المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة ، الحصول على لقب البطولة على مدار تاريخها الذى يمتد منذ عام 1957 . ويبدو منتخبا الجزائر والسنغال هما الأكثر ترشيحا فى المجموعة الثانية التى تضم معهما أيضا منتخبى تونس وزيمبابوي. وتضم قائمة المنتخب الجزائرى (الخضر) فى هذه البطولة كلا من رياض محرز وإسلام سليمانى نجمى ليستر سيتى بطل الدورى الإنجليزى وفوزى غلام ونبيل بن طالب نجم شالكه الألمانى وياسين براهيمى وعددا آخر من اللاعبين المحترفين فى أوروبا. وفى المقابل، تضم قائمة المنتخب السنغالى خمسة لاعبين ينشطون فى إنجلترا هم ساديو مانى مهاجم ليفربول ومام بيرام ضيوف مهاجم ستوك سيتى وشيخو كوياتى (ويستهام) ومحمد ديامى (نيوكاسل) وإدريسا جانا جوى لاعب وسط إيفرتون.ويبرز المنتخب الإيفواري، الذى تغلب على نظيره الغانى بركلات الترجيح فى نهائى النسخة الماضية بغينيا الاستوائية فى 2015 ، كأقوى المرشحين فى المجموعة الثالثة التى تضم معه منتخبات توجو والكونغو الديمقراطية والمغرب. وضم الفرنسى ميشيل دوساييه المدير الفنى للمنتخب الإيفوارى إلى قائمة الفريق كلا من إيريك بيلى مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزى وويلفريد زاها مهاجم كريستال بالاس الإنجليزى وسيرج أورييه مدافع باريس سان جيرمان الفرنسى وويلفريد بونى مهاجم ستوك سيتى الإنجليزي. ويستهل المنتخب الإيفوارى حملة الدفاع عن لقبه فى البطولة بلقاء نظيره التوجولى يوم الاثنين المقبل. ويعود المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب (سبعة ألقاب) ، إلى المشاركة فى البطولة التى غاب عن نسخها الثلاث الماضية. ويخوض المنتخب المصرى فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الرابعة التى تضم معه منتخبات غانا وأوغندا ومالي. ويستقر المنتخب المصرى (أحفاد الفراعنة) فى مدينة بورت جينتيل التى يخوض فيها مبارياته بالمجموعة. وقال الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للفريق إن المنتخب المصرى يسعى لتقديم أفضل ما لديه فى كل مباراة حتى أمام المنتخبات الصغيرة. وأوضح : «أطالب اللاعبين ببذل كل ما بوسعهم للفوز بكل مباراة بغض النظر عن أهميتها». وستقام المباراة النهائية فى العاصمة ليبرفيل فى الخامس من فبراير المقبل.